وزارة البترول والثروة المعدنية
بحث المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية، مع برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم (بي بي) البريطانية والوفد المرافق خططها لضخ الاستثمارات في مجال الغاز الطبيعي بمناطق عملها في مصر بالبحر المتوسط، وموقف أنشطة وبرامج الاستكشاف والحفر التي تنفذها الشركة.
جاء ذلك بحضور المهندس نادر زكي الرئيس الإقليمي للشركة البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي بداية اللقاء رحب المهندس طارق المُلا، برئيس الشركة البريطانية الكبرى، مؤكداً أن حرص رؤساء كبريات شركات البترول والطاقة العالمية خلال الآونة الأخيرة على الحضور إلى مصر يعكس المصداقية والاهتمام بزيادة أنشطتها وضخ المزيد من الاستثمارات.
وأكد "المُلا" أن إعلان الشركة البريطانية خططها لضخ استثمارات كبيرة مع شركاؤها في مجال الغاز الطبيعي بمناطق عملها خلال السنوات الثلاث المقبلة يعد رسالة ثقة في مناخ الاستثمار في الاقتصاد المصري بصفة عامة وقطاع البترول والغاز بصفة خاصة.
وفي هذا الإطار أوضح برنارد لوني الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية، أن حجم الاستثمارات التي ستضخها الشركة في مصر مع شركاؤها في مجال استكشاف وتنمية موارد الغاز الطبيعي يصل إلى نحو 3.5 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة مرشحة للتضاعف حال النجاح فى تحقيق اكتشافات جديدة، مؤكداً أن الشركة تمضي قدماً لتطوير استثماراتها في مصر والتوسع في تطوير موارد الغاز الطبيعي، وأعرب عن تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي واللقاء المثمر معه أمس من أجل دفع علاقات التعاون والشراكة المتميزة.
وتعتزم الشركة البريطانية حفر 4 آبار استكشافية جديدة للغاز الطبيعي في الربع الرابع من العام الحالي 2023 بواقع بئرين بحقل ريفين غرب البحر المتوسط بمنطقة شمال الإسكندرية، وبئرين بمنطقتى شمال كينج مريوط وشمال غرب أبو قير بالبحر المتوسط، وهي أحدث المناطق التي وجهت إليها الشركة استثماراتها، كما تم الانتهاء من أعمال المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد بتقنية متقدمة لمنطقة امتداد شمال الطابية البحرية وجار معالجة البيانات والتقييم.
وتناول اللقاء أيضاً اهتمام الشركة البريطانية بزيادة أعمالها واستثماراتها في مجال الغاز الطبيعي بمنطقة شرق البحر المتوسط في أعقاب النجاحات التي شهدتها وتدفق استثمارات كُبريات الشركات العالمية اليها.
كما تم بحث سبل تطوير التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، وأشار "المُلا" إلى أن قطاع البترول يعمل على زيادة التعاون المثمر وتنميته مع أكبر شركة بريطانية للغاز والبترول ويعمل بالتوازي على تنويع مجالات التعاون مع الشركة لتشمل المساهمة في بناء القدرات البشرية ومشروعات خفض الانبعاثات و الطاقة الخضراء والمستدامة والهيدروجين.
وفي هذا الإطار أكد الوزير ورئيس الشركة البريطانية خلال اللقاء تطلعهما إلى دفع التعاون في تطبيق حلول خفض الانبعاثات وإزالة الكربون والاستثمار في الطاقة الخضراء والمتجددة وإنتاج الهيدروجين في إطار توجه الدولة المصرية لإقامة شراكات مثمرة في هذه المجالات مع الشركات العالمية.
وفي ختام اللقاء أهدى رئيس الشركة البريطانية درعاً تذكارياً لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق المُلا بمناسبة مرور 60 عاماً على عمل الشركة في مصر وشراكتها مع قطاع البترول والغاز.
يُشار إلى أن الشركة البريطانية تستثمر حالياً كمشغل رئيسي بنجاح في حقلي غاز أتول ورأس البر في شرق البحر المتوسط، إلى جانب حقل ريفين في غرب المتوسط، كما بدأت ضخ الاستثمارات وبرامج عمل للاستكشاف في مناطق شمال كينج مريوط وشمال غرب أبو قير وشمال الطابية البحرية.