قال مؤمن ممدوح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ممثلا لحزب المحافظين ، إن التحول الرقمي والانفتاح التكنولوجي، جعل الشباب بل والأطفال أكثر انفتاحًا على عالم السياسية، وأصبحوا جزء هام وكبير من المؤثرين في عملية إتخاذ القرار السياسي، لما لهذه القنوات من قدرة على تضخيم الأصوات وكسر الحواجز الجغرافية، و إحداث تأثير اجتماعي وسياسي كبير.
ودعا خلال كلمته بجلسة لجنة الشباب بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني، لمناقشة قضية «التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية»، إلى تكاتف المؤسسات الحكومية والحزبية والسياسية والمجتمع المدني، معاً للعمل على إيجاد حلول مناسبة وفعالة لزيادة الوعي السياسي السليم لدى الشباب، ليكونوا هم الدرع الحصين الذي تحتمي به الدولة في مواجهة أزماتها، بدلاً من أن يتحولوا إلى سلاح فتاك.
وقدم مجموعة من الاقتراحات من شأنها تعزيز الفهم والوعي السياسي لدى الشباب، منها توفير التوعية والتعليم السياسي من خلال ادراج مواد أساسية " للعلوم السياسية" مثلها مثل حقوق الانسان وتطبق على جميع الكليات باختلاف تخصصاتها، لتزويد الطلاب بالوعي والمعرفة السياسية المطلوبة.
واقترح تفعيل الأسر الحزبية داخل الجامعات بجانب استهداف الأسر الجامعية للفن والثقافة، حيث سيكون للأسر السياسية الدور الأهم في تفريغ طاقات الشباب وزيادة وعيهم السياسي، ويمكن أن يكون دخول الأحزاب السياسية داخل الجامعات مرهون بموافقة مسبقة من وزير التعليم العالي بناءً على طلب رسمي من رئيس الحزب، ومن الممكن الدراسة والتفكير في ضوابط اخرى اكثر فاعلية.
وأشار إلى ضرورة دعم تطبيق نماذج المحاكاة السياسية داخل جميع الجامعات المصرية، لتكون ضمن البرامج الأساسية الرسمية وتحت إشراف مشترك من الإدارة الجامعية و المؤسسات السياسية، لآنه خلال نماذج المحاكاة يعيش الطالب تجربة سياسية كاملة تضطره للعيش في موقف متخذ القرار، مما يجعله أكثر تعايش مع صعوبة المراكز السياسية التي يحاكيها، بالإضافة إلى زيادة وعيه ومعرفته السياسية.
وأكد على أهمية دعم المرشحين السياسيين من الطلاب الجامعيين، مثل هؤلاء المرشحين في انتخابات المحليات، ويمكن ان تتمثل أشكال الدعم في تنظيم فاعلية للحملة داخل الحرم الجامعي، أو تشجيع الطلاب على التصويت.
وطالب بدعم الإعلام الرقمي، بايادي طلابية وتحت اشراف جامعي من خلال تفعيل دور المراكز الإعلامية بالجامعات، مما يثقل مهارات الطلاب، ويوفر قنوات للتعبير عن آرائهم ، وتعزيز ثقتهم بنفسهم، ونساعدهم في تكوين آراء حيادية، وإحداث تغيير إيجابي بالمجتمع .
كما اقترح تأهيل مجموعات طلابية سنوياً ضمن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب PLP، مع مراعاة إعطاء الفرصة لجميع الطلاب في التمثيل، بكافة الجامعات والكليات والمعاهد دون أي استثناء بسبب البعد الجغرافي أو غيره، فممارسة الحياة السياسية حق للجميع.
وشدد على أهمية خوض تجارب انتخابية حقيقية داخل الحرم الجامعي، خلال انتخابات الاتحادات الطلابية والبرلمان الجامعي، من خلال توفير الدعم اللازم والوقت الكافي لعمل انتخابات تحاكي الواقع، يمر خلالها الطلاب بتجربة انتخابية ديمقراطية، نزيهة وحقيقية، تعزز وعيهم ومعرفتهم السياسية.