تواصلت الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لليوم الرابع على التوالي، مع اتساع دائرة الاشتباكات لتشمل محاور جديدة داخل المخيم مع استخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية.
وتصاعدت حدة الاشتباكات، اليوم الأحد، مع سقوط قتلى وجرحى من طرفي الاشتباكات دون وجود أرقام دقيقة لصعوبة حصر الخسائر البشرية في ظل القصف المستمر وسط صعوبة تقديم أية خدمات إغاثية أو طبية داخل المخيم واقتصار عمليات الإغاثة على النازحين من داخل المخيم، بالإضافة إلى الجهود الأهلية لإخراج المصابين من داخل المخيم.
وفشلت الاجتماعات، التي عقدها أمس ممثلو الفصائل الفلسطينية في فرض تثبيت لوقف إطلاق النار أمس، فيما بلغت الاشباكات ذروتها اليوم وسط استمرار دعوات التهدئة من الجانب اللبناني.
ونزح من المخيم ما يزيد عن ألفي لاجئ ينتشرون حول مسجد الموصلي في محيط المخيم وفي بلدية صيدا وعدد من المساجد المحيطة، بالإضافة إلى خيام يتم نصبها من قبل البلدية و الصليب الأحمر لإيواء الحالات الحرجة وخصوصا الأسر التي لديها أطفال صغار وأصحاب الأمراض المزمنة.