فككت أجهزة أمن الدولة في كوبا تنظيما إجراميا يقوم بتسهيل عمليات السفر والهجرة غير الشرعية وتوظيف الكوبيين في خارج كوبا.
وقال ناطق أمني كوبي إنه تبين للأجهزة الأمنية من واقع عمليات التتبع لنشاط شركات لتوظيف العمالة ارتباطها بمجموعة منظمة لتجنيد الشباب الكوبي القادر على حمل السلاح لتشغيلهم ك مرتزقة في أوكرانيا وروسيا.
وذكر بيان أصدرته الخارجية الكوبية أن حكومة هافانا لن تسمح بأية أنشطة مشبوهة لتجنيد المقاتلين من الشباب الكوبي ك مرتزقة لا للعمل في أوكرانيا أو في غيرها من بلدان العالم، وأنه تبين من التحقيقات الأولية مع العناصر المتورطة في تلك العمليات وجود ارتباط لهم بشركات تعمل في أوكرانيا تجند الشباب الكوبي المقيم على الأراضي الروسي وتتيح لهم فرصة استقدام أقاربهم في داخل كوبا، وهذا ما تفعله شركات روسية ذات نشاط في مجال استقدام العمالة الأجنبية.
وقال وزير خارجية كوبا برونو روديريجيز -فى تغريدة على حسابه بمنصة (إكس) "تويتر" سابقا- إن موقف كوبا من أنشطة ال مرتزقة المقاتلين معروف منذ عقود طويلة وهو رفض هذا المسلك وعدم التشجيع عليه ومعاقبة كل متورط فيه مهما كان باعثه.
كانت صحيفة روسية قد كشفت فى تقرير استقصائي نشر في مايو الماضي تفاصيل مثيرة حول شبكات اجتذاب وتجنيد الشباب الأجانب ومن بينهم الكوبيون للعمل ك مرتزقة في صفوف القوات الروسية وكذلك قيام شركات أوكرانية بنفس العمل تحت أغطية مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصدر قرارا في العام الماضي بتسهيل فتح باب العمل التعاقدي في صفوف الجيش الروسي وتسهيل حصولهم على الجنسية الروسية بعدما كان القانون الروسى لا يجيز ذلك للأجانب إلا لمن أمضى خمسة أعوام على الأقل على حصول الأجنبي على الجنسية الروسية ، الأمر الذى يقول مراقبون أنه قد يكون مغريا للشباب الكوبي المقيم في روسيا لاغتنام الفرصة أملا في الحصول على الجنسية الروسية.