قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، اليوم الجمعة، إنه لا يتصور تورط روسيا في مبادلة تكنولوجيا الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية، وسط تصاعد المخاوف بشأن التعاون العسكري بينهما في أعقاب القمة الثنائية الأخيرة.

وفي مقابلة حصرية مع وكالة كوريا الجنوبية "يونهاب" للأنباء، أضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، أنه لا يعتقد أن أي دولة تمتلك أسلحة نووية، مثل روسيا، معترف بها في معاهدة حظر الانتشار النووي "سوف تشارك في نقل أي تكنولوجيا للأسلحة النووية إلى دولة أخرى هي بحكم الأمر الواقع خارج النظام".

وتابع جروسي: "لا استطيع أن أتصور أن الدول سوف تنخرط في مبادلة (تكنولوجيا الأسلحة النووية) مع دولة لديها مثل هذه العلاقة الإشكالية مع نظام منع الانتشار مثل كوريا الشمالية".

وأصر جروسي أيضًا على أن روسيا في تعاملاتها مع كوريا الشمالية كانت مدركة لالتزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفًا: "آمل بشدة أن يستمر هذا الوضع".

وقد انعقدت القمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء في مركز "فوستوشني" الفضائي شرق روسيا، في أول لقاء بينهما منذ أكثر من 4 سنوات.

ويأتي اجتماعهما في الوقت الذي تسعى فيه بيونغ يانغ مؤخرًا إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع موسكو ومضاعفة تطوير أسلحتها، وسط التعاون الأمني المتزايد بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

وشدد جروسي على أن روسيا "يمكنها مساعدة" كوريا الشمالية في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو إنشاء "سبل بناء الثقة" التي انقطعت بين كوريا الشمالية ودول أخرى، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

وردًا على فتح كوريا الشمالية جزئيًا لحدودها بعد أكثر من 3 سنوات من القيود المفروضة بسبب "كوفيد-19"، قال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تجرِ أي مناقشات مع بيونغ يانغ بشأن عودة المفتشين النوويين التابعين للوكالة، الذين طردوا في عام 2009.

وفيما يتعلق بالأنشطة في المجمع النووي لكوريا الشمالية، قال المدير العام للوكالة إنه كان هناك استمرار "لعناصر مثيرة للقلق الشديد".

وأشارجروسي - في بيان لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين - إلى أن موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية في "بونغي-ري" لا يزال مستعدًا لدعم إجراء تجربة نووية، وأن الوكالة ما زالت ترى مؤشرات على أنشطة قريبة.

وأكد: "لدينا برنامج خارج تمامًا عن أي رقابة أو تفاعل مع أي هيئة رقابية مستقلة أو خبرة في مجال السلامة النووية. ونتابع التطورات ذات الصلة باهتمام بالغ. كما أننا جاهزون ومهتمون ونريد بالقطع أن تتعاون كوريا الشمالية معنا".