في مثل هذا اليوم 20 سبتمبر1999، تحل ذكرى وفاة الفنانة تحية كاريوكا، هي راقصة شرقية وممثلة مصرية ولدت في 22 فبراير 1915 بـ الإسماعيلية، إسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي النيداني كريم»، بدأت موهبة الرقص والغناء والتمثيل تظهر عندها وهي في سن صغيرة، وسافرت إلى القاهرة وتعرفت على الراقصة سعاد محاسن، ثم ذهبت إلى بديعة مصابني بعد سفر الراقصة سعاد محاسن إلى الشام، وحينها إكتشفتها الراقصة بديعة مصابني وإنضمت إلى فرقتها عام 1935، وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة سليمان باشا نجيب الذي قام بمساعدتها وتنميتها ثقافيًا وسياسيًا.
مصممة رقصة الكاريوكا العالمية
بدأت شهرة الفنانة تحية كاريوكا الحقيقية عام 1940، عندما قدمت رقصة الكاريوكا العالمية في أحد عروض فرقه بديعة مصابني، وهي الرقصة التي إلتصقت بها بعد ذلك حتى إنها لازمت إسمها، وخلال عقدين من مسيرة حافلة بالرقص والأعمال السينمائية والمسرحية، تزوجت خلالها 17 مرة أبرزها من الطيار حسين عاطف، والفنان رشدي أباظة، والمطرب محرم فؤاد، والمخرج المسرحي فايز حلاوة.
مرضها
في عام 1973 إنحسرت عنها الأضواء بعد زيادة وزنها، لتجد نفسها بلا مال، وإضطرت أن تسكن شقة فوق السطوح في حارة متواضعة، وكانت تعاني من الماء الأبيض في العين، فتكفل بعلاجها الأمير السعودي فيصل بن فهد، وكانت "كاريوكا" منذ عام 1974 تقيم في قصر الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز خلال تواجدها في مكة.
دورها السياسي وسجنها 100 يوم
إعتزلت "كاريوكا" الرقص الشرقي في منتصف الخمسينات وتفرغت نهائياً للسينما، حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام السينمائية البارزة، منها: (شباب إمرأة، أم العروسة، منديل الحلو، خلي بالك من زوزو)، قدمت مع زوجها السابق فايز حلاوة عددًا من المسرحيات الشهيرة، منها: (روبابكيا، ويحيا الوفد)، لعبت "كاريوكا" أيضاً دوراً سياسياً بارزًا، حيث ألقي القبض عليها أكثر من مرة بسبب نشاطها السياسي، حيث إنها سُجنت 100 يوم حسب تصريح سابق للفنان الراحل سمير صبري.
وفاتها
توفيت تحية كاريوكا عن عمر ناهز 84 عاماً، إثر تعرضها لجلطة رئوية حادة بعد عودتها من رحلة العمرة، وقد تبنت الفنانة الكبيرة بنت صغيرة عندما كانت في السبعين من عمرها، وقد أوصت إحدى صديقاتها المقربات بأن تتولى رعاية البنت الصغيرة بعد وفاتها.