تابع الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبوسنة، منظومة جمع المتبقيات الزراعية بمحافظات الشرقية والدقهلية والغربية وكفر الشيخ، وسير العمل بمحاور المنظومة التي وضعتها وزارة البيئة بالتعاون مع الوزارات والجهات المشاركة، وذلك في إطار تكليفات وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بالمتابعة المستمرة والميدانية لأعمال منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وأعمال جمع وكبس قش الأرز في المحافظات المعنية بزراعة الأرز.
وقام أبو سنة، خلال جولته الميدانية، بمحافظة الدقهلية بتفقد موقع ميت الفرماوي بمركز ميت غمر، مؤكداً أن الدقهلية تُعد من أكبر المحافظات في الدلتا في زراعة محصول الأرز، حيث زرعت هذا العام 404 آلاف فدان أرز ينتج عنها 810 آلاف طن قش أرز تقريبًا.
وأشار أبو سنة إلى استمرار الوزارة في التنسيق ومعاونة شركاء العمل بالمنظومة والسيطرة عليها بعدم حرقها، والمساعدة في جمعها من الحقول منعًا لزيادة نسبة الملوثات في الهواء في تلك الفترة من كل عام والتي تتسم بالتقلبات الجوية، لذلك خططت وزارة البيئة لها للحد من مصادر التلوث في تلك الفترة، حرصاً على سلامة صحة المواطنين والأطفال.
كما تضمنت جولة رئيس جهاز شئون البيئة المرور على المحافظات لتفقد عدد من مواقع قش الأرز داخل محافظة الشرقية لمتابعة سير أعمال جمع وفرم وكبس قش الأرز، والتعرف على مدى الاستفادة من المعدات التي وفرتها وزارة البيئة للمتعهدين، حيث تم المرور على مركز بلبيس وتفقد الأجواء ونسب حصاد محصول الأرز وتبين عدم وجود أي حرائق للمخلفات الزراعية، كما تم المرور على مركز أبوحماد وتفقد أحد مواقع تجميع قش الأرز لأحد المتعهدين والذي قام بتجميع حوالي 500 طن قش أرز بواسطة المعدات الزراعية المملوكة للوزارة، والتي تؤجر بسعر رمزي دعمًا من الوزارة، وتوجد بمحطات ميكنة أبوحماد وديرب نجم وههيا وكفر صقر.
يذكر أن جملة المنزرع من محصول الأرز بمحافظة الشرقية لعام 2023 بلغت 298.622 ألف فدان، كما بلغت نسبة الحصاد في المحافظة 8% حتى الآن من جملة المنزرع.
وتضمنت جولة رئيس جهاز شئون البيئة تفقد مواقع تجميع قش أرز بكل من محافظتي كفر الشيخ والغربية حيث قام بتفقد موقع تجميع قش أرز بالرجدية بمركز طنطا، وكذلك موقع تجميع بالطريق الدولي المحلة الكبرى - كفر الشيخ، ومعاينة أعمال الفرم والكبس التي تتم داخل الموقع.
جدير بالذكر أن نتائج جهود العمل في منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال الأعوام الماضية شهدت تحقيق نجاح بفضل التكامل والتنسيق المشترك بين جميع الوزارات والجهات المعنية، والجهود التي ساهمت في تحويل التحدى الكبير إلى فرصة اقتصادية، وتحويل الأزمة إلى منتج اقتصادي يدر عائداً ماديا بدلاً من حرقه مسبباً انبعاثات ملوثة للهواء، كما شهدت زيادة وعي المزارعين بالأهمية الاقتصادية للقش وأضرار حرقه، حيث أصبح سلعة ذات قيمة اقتصادية مما أدى إلى انخفاض معدل الحرق المكشوف للمخلفات الناتجة عنه، وزيادة نسبة الكميات المجمعة من قش الأرز.
وترتكز خطة منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة على مجموعة من المحاور الأساسية تتمثل في متابعة إجراءات جمع وكبس وتدوير قش الأرز بمحافظات المنظومة، وتكثيف حملات التفتيش للحد من الانبعاثات الناتجة عن مصادر التلوث المحتملة والتفتيش على المنشآت الصناعية، وفحص عوادم السيارات ومراقبة المقالب العشوائية للمخلفات الصلبة لمنع الاشتعالات، وتكثيف الرصد والمتابعة عن طريق الأقمار الصناعية والإنذار المبكر والتطبيقات الحديثة لتحليل بيانات ومؤشرات جودة الهواء وخدمات استقبال شكاوى المواطنين لمنع الحرق المكشوف لقش الأرز والمخلفات الصلبة، بالإضافة إلى تكثيف ندوات التوعية واللقاءات المباشرة مع المزارعين حول إجراءات الحد من نوبات تلوث الهواء وطرق الاستفادة من قش الأرز.