أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح آمن ويكفي لمدة 4,8 شهر.
جاء ذلك خلال افتتاحه يرافقه محافظ الشرقية ممدوح غراب وسفير إيطاليا بالقاهرة ميكيلي كواروني للصومعة الحقلية بمنيا القمح بطاقة تخزينية تصل إلى 5 آلاف طن بحجم استثمارات يصل إلى 70 مليون جنيه ضمن مشروع مبادلة الديون مع الحكومة الإيطالية.
وقال المصيلحي: إن العلاقات المصرية الإيطالية أخذت خلال السنوات الثلاث الماضية منحى وتوجها إيجابيا .. لافتا إلى أن مشروع مبادلة الديون الإيطالية يعد من أهم المشروعات لأنه يعد منحة من الحكومة الإيطالية لإقامة مشروعات تنموية على أرض مصر وستقوم وزارة المالية بسداد القيمة بالجنيه المصري.. مشيرا إلى أنه يتم تطبيق التجربة مع الحكومة الألمانية ونتمنى تعميمها مع مختلف الدول.
وأضاف أن الوزارة تمضي قدما في المشروع القومي للصوامع وبدعم من القيادة السياسية لزيادة السعات التخزينية و لتكوين مخزون استراتيجي من القمح.. لافتا إلى أنه سيتم إنشاء صوامع في أمكان إنتاج القمح، حيث يتم زراعة نحو 450 ألف فدان في توشكي ومنطقة العوينات وسيتم إنشاء صومعة بتكنولوجيا متطورة بسعة 300 ألف طن، كما سيتم إنشاء صومعة في منطقة الدندرة بسعة 120 ألف طن وذلك لتسهيل نقل القمح من الجنوب حتى الشمال.. مؤكدا أنه بدون بنية أساسية لن يكون هناك تنمية.
من جانبه، قال رئيس الشركة القابضة للصوامع شريف باسيلي: إن صومعة منيا القمح الحقلية تعد أحد صروح الأمن الغذائي؛ لتأمين مخزون استراتيجي من القمح وتأتي في إطار مشروع برنامج مبادلة الديون مع إيطاليا والذي يستهدف انشاء 6 صوامع سعة الواحدة 5 آلاف طن بسعة إجمالية 30 ألف طن بمحافظات المنيا (عدوه)، الشرقية (أبو حماد، نزلة الخيال، طوخ القرموص، منيا القمح) المنوفية (قويسنا) فضلا عن حوكمة 22 موقعا؛ لتجميع القمح كمرحلة أولى.
وأضاف أن إنشاء الصوامع الحقلية يأتي في إطار خطة التطوير الهيكلي لمنظومة التخزين في مصر لزيادة السعات التخزينية والوصول بخريطة توزيع الصوامع إلى ما هو أقرب للمزارعين وتطوير البنية التحتية؛ لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز سلاسل الإمداد لإنتاج رغيف خبز بلدي مدعم بمواصفات عالية.
وأكد باسيلي أن الشركة القابضة للصوامع والتخزين تمضي قدما في إنشاء المشروع القومي للصوامع للاحتفاظ بالرصيد الاستراتيجي من القمح يكفي لاستهلاك البلاد لفترات طويلة، حيث يتم حصاد القمح المحلي خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو واستهلاكه على مدار العام والحد من الفاقد نتيجة التخزين في الشون المكشوفة، الذي يفوق 10% نتيجة التعرض للحشرات والعوامل الجوية وتمكين وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في هيئة السلع التموينية من النزول إلى السوق المحلي لسد الفجوة في هذه السلعة بتخفيضات وأسعار منافسة في توقيتات مناسبة بعيدا عن ضغط الطلب لتغطية معدلات الاستهلاك.
وأوضح أن التوسع في الرقعة الزراعية استوجب توفير سعات تخزينية لاستيعاب الإنتاج المحلي من القمح.. لافتا إلى أن الشركة انتهت من إنشاء 50 صومعة في مختلف المحافظات الجمهورية لتصبح سعات التخزينية تصل إلى 3.4 مليون طن.
بدوره، قال الدكتور أشرف صادق، العضو المنتدب لشركة الصوامع: إن الهدف من إنشاء الصوامع الحقلية هو التسهيل على المزارعين والموردين ولتقليل تكاليف النقل واستهلاك الطرق والوقود وفتح فرص عمل للعاملين بالمحافظة وبناء كوادر فنية مؤهلة ومدربة.. منوها إلى أن الصومعة الحقلية لها نفس إمكانيات الصومعة المركزية ولكن بسعة تخزينية أقل، ويوجد بداخلها عدد من الخلايا لإتاحة الفرصة للفصل بين القمح المحلي والمستورد ومعدل استقبالها يبلغ 100 طن /ساعة مقارنة بنحو 200 طن /ساعة بالصوامع المركزية.
وأشار صادق إلى أن الصومعة الحلقية تتميز بتعدد نقاط الاستقبال في المناطق المنتجة وذلك لمنع التكدس والازدحام على الصوامع المركزية.
من ناحيته، أكد سفير إيطاليا بمصر ميكيلي كواروني، أن بلاده حريصة على نقل التكنولوجية الإيطالية إلى مصر بالتعاون مع وزارة التموين.. مشيرا إلى أن الشركات الإيطالية حريصة على التعاون مع الشركات المصرية للعمل في السوق المصري بمجال الأمن الغذائي.