غدا.. الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية

غدا.. الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النوويةالأمم المتحدة

عرب وعالم25-9-2023 | 13:13

تحتفل الأمم المتحدة غداً الثلاثاء باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والذي يوافق السادس والعشرين من سبتمبر من كل عام، حيث يعد تحقيق نزع السلاح النووي العالمي أحد أقدم أهداف الأمم المتحدة.

والقرار الأول للجمعية العامة كان في عام 1946، والذي أنشأ لجنة الطاقة الذرية (التي تم حلها في عام 1952)، مع تفويضها بتقديم مقترحات محددة للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة الذرية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى الدمار الشامل.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يوفر هذا اليوم فرصة للمجتمع العالمي لإعادة تأكيد التزامه بنزع السلاح النووي العالمي كأولوية ، ولتثقيف الجمهور - وقادته - حول الفوائد الحقيقية للتخلص من مثل هذه الأسلحة، والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية لإدامتها.

وللاحتفال بهذا اليوم في الأمم المتحدة أهمية خاصة، بالنظر إلى عضويتها العالمية وخبرتها الطويلة في معالجة قضايا نزع السلاح النووي. إنه المكان
المناسب لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وهي تحقيق السلام والأمن في عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

كانت الأمم المتحدة في طليعة العديد من الجهود الدبلوماسية الرئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي منذ ذلك الحين ، وفي عام 1959، أقرت الجمعية العامة هدف نزع السلاح العام الكامل ..وفي عام 1978، أقرت الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح كذلك بأن نزع السلاح النووي ينبغي أن يكون الهدف ذي الأولوية في مجال نزع السلاح ، وقد عمل كل أمين عام للأمم المتحدة بنشاط على تعزيز هذا الهدف.

وذكرت الأمم المتحدة أنه رغم هذه الجهود، لم يزل يوجد 12 ألفا و705 أسلحة نووية في العالم ، والبلدان التي تمتلك تلك الأسلحة لديها خطط ممولة جيدا لتحديث ترساناتها النووية ، ولا زال أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في بلدان تمتلك أسلحة نووية أو هي دول أعضاء في تحالفات نووية ، واعتبارا من 2017 ـ وبالرغم من وقوع خفض كبير في الأسلحة النووية التي نُشرت في ذروة الحرب الباردة ـ فإنه لم يُدمر فعليا حتى رأس نووي واحد وفقا لاتفاقية سواء أكانت ثنائية أو متعددة الأطراف، كما أنه لا تجري أي مفاوضات متعلقة بنزع السلاح النووي.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه في الوقت نفسه، لا تزال عقيدة الردع النووي قائمة كعنصر في السياسات الأمنية لجميع الدول الحائزة والعديد من حلفائها. ولقد تعرض الإطار الدولي للحد من التسلح الذي ساهم في الأمن الدولي منذ الحرب الباردة، والذي كان بمثابة كابح لاستخدام الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي المتقدم ، لضغوط متزايدة ، ففي 2 أغسطس 2019، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى.

وعلى صعيد آخر، رحبت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمين العام بتمديد المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الروسي بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت الجديدة) إلى فبراير 2026.

ويتيح هذا التمديد فرصة لأكبر ترسانتين نوويتين استراتيجيتين في العالم للاتفاق على مزيد من التدابير للحد من التسلح.

الجدير بالذكر أن الجمعية العامة اقترحت هذا اليوم الدولي في ديسمبر 2013، في قرارها 32/68، الذي كان بمثابة المتابعة للاجتماع الرفيع المستوى المعني بنزع السلاح النووي الذي عقد في 26 سبتمبر 2013 في الجمعية العامة. كان هذا هو الأحدث في سلسلة من الجهود التي تبذلها الجمعية العامة لزيادة الوعي العام والسعي إلى مشاركة أعمق في مسائل نزع السلاح النووي.

ولم يزل يُحتفل باليوم الدولي اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية منذ عام 2014.
وبحسب القرار، تهيب الجمعية العامة بالدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني، بما يشمل المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والبرلمانيين ووسائط الإعلام والأفراد، إلى الاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية والترويج له بالاضطلاع بجميع الأنشطة لتثقيف وتوعية الجمهور بشأن ما تشكله الأسلحة النووية من خطر على البشرية وبشأن ضرورة إزالتها بالكامل، بما يعبئ الجهود الدولية لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.

أضف تعليق