الهناجر الثقافي.. قطاع شئون الإنتاج يقيم احتفالا بالمولد النبوي

الهناجر الثقافي.. قطاع شئون الإنتاج يقيم احتفالا بالمولد النبويماتقى الهناجر الثقافي

ثقافة وفنون27-9-2023 | 13:24

احتفالاً بـ المولد النبوي الشريف، أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، الذى جاء بعنوان (ولد الهدى) أمس الثلاثاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور.

أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس الملتقى، التي رحبت بالحضور، وبدأت كلمتها ببعض أبيات من قصيدة "وُلِـدَ الـهُـدى" لـ أمير الشعراء أحمد شوقي، وقالت يمر الآن خمسة عشر قرناً على ميلاد المصطفى ﷺ، حيث ولد في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، الذي بعث رسولاً للإنسانية، وأخلاق الرسول هي القدوة والنموذج والمثل الأعلى لنا، ووصفه المولى عز وجل بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم)، وهو الذي قال عن نفسه ﷺ (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ونحن في هذه الليلة الروحانية المحمدية، نتذكر ميلاد سيدنا محمد ﷺ ونلقي الضوء على كيف كان مولده علامة فارقة ونقطة تحول للإنسانية جمعاء؟.

وتحدث في الملتقى الشيخ الدكتور محمد داود من علماء الأزهر الشريف وأستاذ العلوم اللغوية بـ جامعة قناة السويس، عن سيرة المصطفى العطرة، وقال إن المُستشرقين في الغرب وصفوه بأنه أعظم حضارة في البشرية، وتفوق على أكبر حضارتين في ذلك الوقت هما الفرس والروم، استطاع أن يغير بحب وود، وكلما اقتديت بالرسول وأخلاقه أحيا الله قلبك، وذكر العديد من آيات القرآن الكريم التي تصف وتؤكد أخلاق الرسول ﷺ التي هي القدوة للإنسانية، مشيراً إلى أن هدى النبي ﷺ يحول الشر إلى خير، وذكر قوله تعالى {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }.

وعن الاحتفال بمولد الرسول، قال الشيخ الدكتور إبراهيم رضا من علماء وزارة الأوقاف، إن ذكر الرسول وسيرته العطرة ﷺ يجعلنا نصلي عليه، وهذا ما أمرنا الله به في قوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، ولكن علينا توضيح كيف يكون الاحتفال وماهي حدوده، فلا يصح أن يخرج عن حيز الطاعة، والنبي ﷺ عندما سُئل عن صوم يوم الإثنين والخميس، قال عن الإثنين ذاك يوم وُلدت فيه، وكانت الحياة قبل الإسلام تتسم بالفوضى الطاحنة إلى أن بعث الله الرسول هادياً ومبشراً ونذيراً وضياء للعالمين.

الشيخ الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، تحدث عن محور الرسول والإنسانية ودور السيدة خديجة في حياته، وقال إن الإسلام يتناسب مع الفطرة الإنسانية لأنه تعامل الرسول ﷺ تعاملاً انسانياً مع كل بني البشر، مشيراً إلى أن السيدة خديجة رضي الله عنها، استندت على الأفعال الإنسانية التي يفعلها النبي حين جاءها يرتجف بعد اللقاء الأول مع سيدنا جبريل عليه السلام، وذكر العديد من مواقف الرسول التي تنم عن حسن خلقه وتعامله الإنساني مع الجميع، وأضاف أن الله نصر الإسلام بإمرأة، فـ السيدة خديجة رضي الله عنها هي من طمأنته عقب نزول الوحي وساندته وواسته بمالها، وكان الرسول ﷺ محباً ومسانداً للمرأة ودائماً يذكر أفضالهن، ويعلم الرجال كيف يتعاملون مع النساء بحنو وتقدير.

الدكتورة ولاء محمد أستاذة التاريخ الإسلامي، قالت إن الإسلام دين دعوة لأنه جاء ديناً متمماً، ودين دولة لأنه جاء متكامل الأركان سواء اقتصادياً أو سياسياً او اجتماعياً، وذلك لبناء حضارة عظيمة تكون مشتملة على جميع أركانه، سواء فى المساواة والعدل، أو في نشر الأخلاق والفضائل، ورسولنا الكريم ﷺ على رأس هذا الهرم العظيم الذى يمثل لنا المثل والقدوة الحسنة، ونحن اليوم نحتفي ب المولد النبوي الشريف، فهو عيداً تاريخياً مصبوغاً بصبغة دينية، مشيرة إلى أن الدولة الفاطمية أقامت الاحتفالات ومد الموائد تودداً للمصريين مثل الاحتفال بـ المولد النبوي والحسين وفاطمة الزهراء والحسن رضي الله عنهم جميعاً، وقامت بصناعة وتوزيع الحلوى على المصريين، وأوضحت أن الهوية المصرية تعني توالي الحضارات التي صنعت ذلك التاريخ وشكلت الهوية والصبغة المصرية التي نحن عليها.

الشاعر أشرف البنا عضو اتحاد كتاب مصر، وجه الشكر لكل القائمين على الملتقى وللجمهور الذي حرص على الحضور والاحتفال بمولد رسول الإنسانية ﷺ، وألقى مجموعة من القصائد منها من تصف مظاهر الإحتفال بالمناطق القديمة في مصر مثل السيدة زينب والدرب الأحمر، وأخرى في مديح وحب الرسول ﷺ، والتي حازت على إعجاب جمهور الملتقى.

من جانبه، أشار الفنان طارق دسوقي، إلى احتياج المجتمع إلى المزيد والمزيد من الدراما الدينية التي تلقي الضوء على نماذج مشرفة من علمائنا وشيوخنا، حتى نعرف الأجيال الجديدة بهم، وألقى عدد من القصائد الشعرية الدينية في حب الله ورسوله، بمصاحبة الغناء من الفنان الدكتور عامر التوني.

كما تخلل برنامج الملتقى عدد من الفقرات الفنية لمجموعة من الأغاني الدينية، قدمتها فرقة المولوية بقيادة الفنان الدكتور عامر التوني، منها "تضيق بنا الدنيا، لولاك يا زينة الوجود، صلوا على الهادي، زينب تقول هيا".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2