عقد قطاع العلوم والتقنية بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع مركز إنترجن للأبحاث الجينية ب تركيا وعدد من الجامعات الباكستانية، ورشة عمل الإيسيسكو الدولية الأولى حول تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي، بهدف تعزيز القدرات في مجال تحليل بيانات الجينوم البشري، اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، وتنمية مهارات العاملين في المجال الطبي بالدول الأعضاء ب الإيسيسكو في هذا الشأن.
وشهدت ورشة العمل، التي عقدت اليوم الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي تحت شعار: بناء القوى العاملة الجينومية العالمية المستقبلية، مشاركة أكثر من 500 مشارك من أطباء وتقنيي مختبرات وطلاب جامعات طبية وباحثين مهتمين بالتعرف على كيفية معالجة البيانات الجينومية.
وهدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من الإلمام بمجال تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي، باعتباره مستقبل المجال الطبي، ومفتاح جعل البيانات الجينومية عملية وسهلة الوصول لتوظيفها في الرعاية الصحية، حيث يتيح تحليل البيانات الضخمة في الطب الجينومي للباحثين والعلماء المتخصصين في علم الوراثة تحليل الجينوم البشري للمرضى، والعمل ليس فقط على تشخيص العامل الوراثي المسبب للأمراض، وإنما البحث عن أفضل السبل لعلاجها.
وأكد الدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بالإيسيسكو في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أهمية دعم "بناء القوى العاملة الجينومية العالمية المستقبلية" في عصر التقنيات الجينومية المتطورة، والعمل على دمج هذه القوى العاملة في الطب الدقيق القائم على الجينوم، والأبحاث العلمية في هذا الشأن، مشيدا بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتعزيز التعاون فيما بينها في هذا المجال.
ومن جانبه، أبرز الدكتور سردار سيلانر من مركز إنترجن، أهمية تدريب القوى العاملة في مجال تحليل البيانات الضخمة لتسلسل الجيل التالي، وتوظيفها في الرعاية الطبية داخل الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
وأعقبت الجلسة الافتتاحية ورشة عمل مكثفة قدمها الدكتور هالدون دوغان، من مركز إنترجن، لفائدة المشاركين، بهدف إكسابهم المعارف والمهارات اللازمة لبلوغ مستويات متقدمة في تحليل بيانات تسلسل الجيل التالي.