استنكرت المهندسة مروة الطحاوي، أمين عام المرأة بحزب ”المصريين“ ما أثاره النائب البرلماني السابق أحمد طنطاوي بشأن قضية ختان الإناث، مؤكدة أن رأي طنطاوي لا يُمثل إلا نفسه ومن يؤيده، وإن دلّ على شيء فإنما يدل على الجهل الذي يُسيطر على أفكاره، خاصة أن الأديان السماوية لم تأمر بذلك، لافتة إلى أن تضامن فاطمة خفاجي القيادية بالحركة المدنية مع أحمد طنطاوي أمرًا يتعلق بهما فقط ولا يمثل سواهما.
وقالت ”الطحاوي“ في بيان اليوم الخميس، إن الدولة المصرية تمتلك إرادة سياسية قوية في محاربتها لـ جريمة ختان الإناث لا سيما بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث، وعقب إعلان منظمة الصحة العالمية أن ختان الإناث يؤدى إلى احتمال حدوث من 1 إلى 2 حالة وفاة إضافية لكل 100 حالة.
وأضافت أمين عام المرأة بحزب ”المصريين“ أن الصحة العالمية أكدت على رفضها ختان الإناث، فضلًا أنها شددت على عدم ممارسة التشويه الجنسي للإناث بأي شكل من أشكاله، الأمر الذي توافقت عليه آراء دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن المجتمع المصري لن يقبل بمثل هذه الأفكار الرجعية مرة أخرى.
وأكدت أن انتهاك حقوق الفتيات والنساء في الحياة والسلامة الجسدية والصحة أمرًا مرفوض تمامًا في العالم أجمع، وما جاء به طنطاوي وفاطمة خفاجي لن يعتد به سوى أنه سَقطة جديدة في ملف البرلماني السابق، لافتة إلى أن القانون المصري يُجرم هذا الفعل المشين ويعاقب المتورطين في هذه الجرائم سواء من طلب أو أجرى أو دعا أو روج لها.
وأشارت ”الطحاوي“ في ختام بيانها إلى أن التعديلات التي طرأت على قانون العقوبات بشأن تغليظ العقوبة على الجرائم الخاصة ب ختان الإناث هي خطوة هامة لسد الثغرات وغلق أبواب التجاوز والإفلات من العقاب، مؤكدة أن الأفكار الرجعية التي يخرج علينا بها أحمد الطنطاوي كُل حين وآخر مرفوضة تمامًا من المجتمع المصري، ولا يليق بـ”أم الدنيا“ أن يكون أحمد طنطاوي مرشحًا لرئاسة الجمهورية وفقًا لادعائه ويدافع عن هذه الجريمة.