يعد الوضوء من أعظم العبادات وأكثرها فضلاً، وقد حث الدين الإسلامي على النظافة والطهارة، فقال سبحانه وتعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) صدق الله العظيم.
وفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء، إن نوم الجالس المتمكن على مقعدته لا ينقض الوضوء حتى وإن كان ثقيلًا، أمَّا النوم على غير هيئة المتمكن فإنَّه ينقضه.
وأشارت الإفتاء: اتفق الفقهاء على أن النوم اليسير أو النُّعَاس الذي يشعر معه الإنسان بما يَدُورُ حوله لا يَنْقُض الوضوء على أي وضع كان، وإنما الذي يَنْقُض الوضوء هو النوم الذي فيه استغراق بحيث لا يَشْعُر الإنسان بمَنْ حوله ويكون مستلقيًا؛ لأنَّه مظنة الحدث.
وأضافت: أمَّا النوم على هيئة المتمكن، وإن كان ثقيلًا، فلا ينقض الوضوء، كما نص عليه فقهاء الحنفية والشافعية.
ومن فوائد الوضوء ما يلي:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب)، الراوي أبو هريرة، المصدر صحيح مسلم.
- حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنهما، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)، الراوي أبو هريرة، المصدر صحيح مسلم.
- كما روي أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء)، الراوي أبو هريرة، المصدر تخريج صحيح ابن حبان