أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، أن استلهام روح أكتوبر النضالية من خلال إحياء ذكراها، هو بمثابة ضخ طاقة جديدة للعمل الوطني والتكامل بين المؤسسات؛ لاستكمال مسيرة التنمية والعبور بأجيال مصر الجديدة نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، في الندوة التي نظمها المجلس المصري للشئون الخارجية؛ احتفالاً بالذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، تحت شعار "دبلوماسية الحرب والسلام: خمسون عامًا على حرب أكتوبر 1973".
وصرح السفير أحمد أبوزيد المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد أن الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر تسترجع كل معاني الكرامة والتضحية وتعكس صلابة الإرادة للشعب المصري وما تحمله أمتنا من تاريخ وحضارة وإخلاص للوطن، في حرب باسلة سجلها التاريخ كواحدة من أعظم الحروب في العصر الحديث.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ملحمة أكتوبر تُجسد الإعجاز الذي مثلته في استقراء الواقع والرؤية طويلة الأجل، والتي تأسست على قدرة القيادة السياسية والدولة على استشراف المستقبل والاستناد إلى شرعية الحرب من أجل السلام، وأن السبيل الوحيد للسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط يكمن في استعادة الأرض واحترام السيادة وعدم التعدي على حقوق الغير.
وفي ذات السياق.. استعرض الوزير شكري الدور المهم الذي لعبته الدبلوماسية المصرية في الدفاع عن الموقف المصري في المحافل الدولية والإقليمية ما بين هزيمة يونيو ونصر أكتوبر، وكذلك في أعقاب حرب أكتوبر 1973 وما تلاها من مفاوضات شاقة استمرت حتى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واسترداد طابا، بمشاركة نخبة من كفاءات دبلوماسية وقانونية وتاريخية وعسكرية لإثبات أحقية مصر في أرضها.
وتناول وزير الخارجية التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة العربية، اليوم، والتي تقتضي تفعيل العمل العربي المشترك استلهاما من أحد أهم أركان ذكرى أكتوبر، والتي جسدت دعمًا سياسيًا وتكاملًا بين القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية العربية.
وأضاف أن التكامل العربي ضرورة لا غنى عنها، لاسيما وأن القضية الفلسطينية ما تزال بلا أفق للتسوية العادلة، مستذكرًا ما قدمته ملحمة أكتوبر من أساس لاسترجاع الحقوق الفلسطينية التي كرست مبدأ عودة الأرض مقابل السلام، ولفظ الأمر الواقع المفروض بقوة الاحتلال.