حثّ الإسلام الزوج على إحسان معاملة زوجته، وأمره بحسن عشرتها كما جاء في قول الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).
ويحرم على الزوجة الامتناع عن زوجها دون وجود عذر شرعي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دَعا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِراشِهِ، فأبَتْ أنْ تَجِيءَ، لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ”.
وفى هذا الصدد قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر: إنه مما لا شك فيه أن الزوج مخطئ فيما قام به من خيانة زوجته، لكن الخطأ لا يعالج بالخطأ.
وأضاف عبد الرحيم: ولو أن الزوجة قامت بواجبها نحو زوجها وبخاصة فيما يتعلق بالجماع لعالجت كثيرا من المشاكل الزوجية، أما امتناعها عن فراش الزوجية فهو أمر منكر وكبيرة متفق عليها ثم إن هذا لن يحل المشكلة بل سوف يزيدها تعقيدا.
وقال عبد الرحيم إن الأمر يبلغ غايته في الإثم حين تجاهر بعض النساء بذلك - على ما أخبرنا به بعض الأصدقاء - هذا ومن المعلوم أن حق الجماع حق مشترك بين الرجل والمرأة فلا يجوز للرجل أن يترك زوجته هكذا ولا يقوم بذلك الحق.
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمن هجر زوجته للعبادة (إن لزوجك عليك حقا).
وأكد أنه لا يجوز للمرأة شرعا الإمتناع عن طاعة زوجها في الجماع مالم يكن لديها عذر يمنعها من إجابة طلبه وتكون أثمة في هذا الإمتناع.