دائماً ما تكون الإجابة على سوال: لماذا تعشقون كرة القدم؟ أنها مجنونة وغير متوقعة، وهذا دائماً ما يحدث في عالم المستديرة، وأحياناً ما توصف أحداثها بالإعجاز.
في الـ12 من يونيو عام 2004، أطلق أسطورة التحكيم الإيطالي بييرلويجي كولينا، صافرة البداية لبطولة الأمم الأوروبية 2004 المقامة بالبرتغال، بمباراة المنتخب البرتغالي صاحب الأرض و اليونان المنتخب الغير مُصنف، تلك المباراة التي قدمت فيها اليونان أداءً مميزاً وفازت بهدفين مقابل هدف وحيد، سجل لليونان قائد المنتخب جيورجوس كاراغونيس وأنجيلوس باسيناس بينما سجل للبرتغال الأسطورة كريستيانو رونالدو.
لتواصل اليونان التألق بتعادل ثمين أمام أسبانيا، وخسارة أمام روسيا، ليتأهل المنتخب اليوناني للدور الثاني من البطولة في المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى خلف البرتغال، ومتفوقاً على أسبانيا وروسيا، في مفاجأة كبيرة.
وقعت اليونان في مواجهة قوية أمام متصدر المجموعة الثانية وحامل اللقب والمرشح بقوة بالتتويج باللقب، ولكن اليونان حققت مفاجأة كبيرة بالفوز على فرنسا بقيادة زيدان وهنري، والتأهل للدور نصف النهائي بهدف نجم الفريق أنجيلوس خاريستياس.
وفاز أحفاد أرسطو في نصف النهائي على منتخب التشيك وتتأهل إلى نهائي الأحلام في مفاجأة كبيرة من العيار الثقيل.
لتواجه في النهائي المنتخب البرتغالي صاحب الأرض والجماهير، المُدجج بالنجوم العالميين، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو ولويس فيجو، وسط توقعات من الجميع بفوز البرتغال، ولكن قدمت اليونان ملحمة كروية عظيمة أمام نجوم البرتغال، وتفوز بهدف أنجيلوس خاريستياس، لتحقق المعجزة التي تمناها شعب اليونان بتتويج منتخبهم ببطولة ال يورو 2004 والجلوس على عرش أوروبا.