القبطان محمود سعد: «أقسم بالله كنا هنفذ عملية الحفار حتى لو فيه عفاريت فى المياه»

القبطان محمود سعد: «أقسم بالله كنا هنفذ عملية الحفار حتى لو فيه عفاريت فى المياه»القبطان محمود سعد

حوارات وتحقيقات22-10-2023 | 17:47

التوقيتات منضبطة للغاية، تركيب الألغام فى الخامسـة فجرا، ضبط التفجير بعد ثــلاث سـاعات ، وفى الثـامنة تقلع الطائرة من أبيدجان. خطة محكمة بنتها عناصر المخابرات المصرية لنقل الأجهزة والمعدات عبر خطوط طيران دولية لنسف وتدمير الحفار الإسرائيلي كينتنج. مراوغة عبقرية محسوبة قائمة على تدمير الحفار والقضاء على حلم إسرائيل بالاستحواذ على النفط المصري فى خليج السويس من جهة، ومنع اندلاع الحرب بتفجير الحفار فى البحر الأحمر بواسطة سلاح الجو المصري من جهة أخرى. التدريب، القتال، التنكر، الإخفاء، سرعة البديهة، الخروج من قبضة الأمن الألماني، الغطس مع التماسيح، اكتشاف العملية، القبض على قائد المأمورية، رحلة باريس، علامة الأربع أصابع، مبروك الحج، مفاجآت وأحداث يحكيها القبطان محمود سعد، أحد أبطال الضفادع البشرية المنفذين لعملية الحفار.

التحويل من هندسة القاهرة إلى الكلية البحرية فى ذروة المعارك، كان اختيارا له حيثياته، فلماذا اتخذت القرار؟

"اسمي القبطان محمود أحمد سعد، مواليد طنطا، حصلت على الثانوية العامة في 1964 بمجموع 78% دخلت هندسة القاهرة، وتقدمت إلى الكلية البحرية، بعد 21 يومًا فوجئت بقبولي في الكلية البحرية، كان يسبقني جارى وزميلي في الكلية البحرية، ولكنه دخل الصاعقة البحرية، تخرجت في عام 1967، والتحقت بلواء الوحدات الخاصة، وحدثت النكسة ونحن نستعد للسفر للتدريب في العراق".

"عندما تقدمت إلى لواء الوحدات الخاصة، كان على أساس الالتحاق ب الصاعقة البحرية، وكانت اكتملت الوحدة ولم يتبق أماكن، وأصبح الاختيار أمامنا أن نلتحق بالسفن المساعدة، فذهبنا إلى المسئول وعبرنا له عن رغبتنا في الالتحاق بلواء الوحدات الخاصة البحرية، ولم يمانع.. أجرى مكالمة لتنفيذ رغبتنا، وبالفعل، دخلنا فرقة الضفادع البشرية، لحين إتاحة فرصة للالتحاق ب الصاعقة البحرية".

"في وحدة الضفادع البشرية بلواء الوحدات الخاصة، كانت تسبقنا فرقة "عمر عز الدين"، هم أكملوا تدريبهم ونحن تخرجنا بعدهم بـ 3 أشهر، كنا ثلاث دفع متتالية، 17 و18 ونحن 19، كان إلزاما أن نكون جميعا في مستوى واحد حتى نتمكن من المنافسة في تنفيذ العمليات.. يعني نعمل مجهود مضاعف".

كانت الضفادع البشرية ملحقة بالوحدات العسكرية على طول خط القناة، ونفذت عمليات في نقط الاشتباك، ما هي العمليات على الضفة الشرقية؟

"في بداية عام 1969 بعد التخرج، كنت مع القبطان خليفة جودت قائد عملية الحفار فيما بعد توجهت للإلحاق بقاعدة بور سعيد ضمن الضفادع البشرية، وصلت ليلا، وتسلمت من زميلي القبطان نبيل عبد الوهاب.. لسه بقول "بسم الله الرحمن الرحيم"، نادوا علىّ في مكبرات الصوت: (ضابط الضفادع البشرية يتوجه إلى غرفة العمليات) كنت ملازم، فدخلت إلى قائد القاعدة العميد سيد عبد العال، استغرب لصغر سني، قائلا: أنت إيه، قولت: أنا ضابط الضفادع البشرية، قال: استني، فطلب القبطان خليفة تليفونيا وقال: أنتم أزاي بعتينلي ملازم، على الأقل نقيب، رد عليه القبطان خليفة: أطلب منه المهمة المطلوبة وهو جدير بتنفيذها".

.

"توجه إلىّ قائد القاعدة قائلا: عاوزين 2 صف ضابط من الضفادع يكونوا مع ضباط صاعقة الجيش، ينفذو عملية بعد الكيلو 10 فى اتجاه السويس. اعترضت وطالبت: مجموعة مكونة من ضابط وصف ضابط. وافق، وتوجهنا لتنفيذ العملية، وهى عبارة عن عبور قناة السويس وربط حبل بين ضفتي القناة، ليتمكن زورق الصاعقة من عبور القناة. وهى أشبه بالمعدية".

"اتفقت مع مقدم الصاعقة المسئول عن تنفيذ العملية، نزلت بصحبة زميلي ليلا إلى المياه بالحبل، ووصلنا للضفة الأخرى، وربطت الحبل وبدأت مجموعة الصاعقة في العبور. في أثناء ذلك، صعدت ساتر قناة السويس وجلست أنظر إلى سيناء، ولم أجد جنود إسرائيليين".

قرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2