قال المحلل سياسي بمؤسسة "ساساكاوا للسلام اليابانية" تيسوكي أبيرو، اليوم الثلاثاء، إن "المحادثات بين رئيس روسيا فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج التي أجريت على مدار العام الجاري أظهرت استعداد البلدين لتوحيد الجهود لبناء نظام دولي جديد للعلاقات يمكن أن يكون بديلاً للنظام العالمي الذي يتمحور حول الولايات المتحدة".
وأوضح أبيرو في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (تاس) الروسية، أن اجتماع الزعيمين الروسي والصيني في مارس الماضي كان يهدف في المقام الأول لدعم مواقف روسيا على المستوى العالمي بما في ذلك مشكلة أوكرانيا.
وأضاف: "اعتقد أن هناك توافقا بين الصين و روسيا على أن البلدين سيبنيان نظاما عالميا جديدا متعدد الأقطاب كبديل لما يعتقدون أنه النظام العالمي غير العادل القائم على الهيمنة الأمريكية".
وأشار أبيرو، إلى منتدى الحزام والطريق الذي عقد مؤخرا في بكين، حيث حظي بوتين بترحيب حار بشكل خاص، لافتا إلى أن "الرئيس الروسي ألقى كلمة في المنتدى مباشرة بعد الزعيم الصيني ويشير ذلك بوضوح إلى أن الصين تعتبر الزعيم الروسي الضيف الرئيسي للحدث".
وكان قد أجرى الزعيمان محادثات عقب الافتتاح الرسمي لمنتدى الصين الثالث للحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في بكين يومي 17 و18 أكتوبر وحضره أكثر من 4 الاف شخص من أكثر من 140 دولة.
وتهدف مبادرة الحزام والطريق، وهي مفهوم اقترحه الزعيم الصيني لأول مرة في عام 2013، إلى إعادة إنشاء طريق الحرير القديم بشكل رمزي والهدف هو أن تتمكن الصين من الوصول إلى الأسواق في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم، بالإضافة إلى تكثيف مشاريع التجارة والاستثمار الدولية التي تشمل عددًا كبيرًا من الدول إلى جانب استخدام الموارد الصينية والأجنبية، وقد انضمت بالفعل أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية إلى المبادرة.