نوبة الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة بينما لا يوجد خطر حقيقي أو سبب واضح للخوف. يمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفة للغاية، عند حدوث نوبات الهلع، قد تعتقد أنك تفقد السيطرة، أو أنك تُصاب بنوبة قلبية أو حتى أنك تموت.
يصاب الكثيرون ب نوبة الهلع مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم، وتزول المشكلة، ربما عند انتهاء موقف عصيب. لكن إذا كنت تُصاب بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة، وقضيت فترات زمنية طويلة في خوف مستمر من الإصابة بنوبة أخرى، فربما تكون مصابًا بحالة مرضية تسمى اضطراب الهلع.
وعن كيفية التعامل مع نوبات الهلع، يقول عصام يوسف المعالج النفسى، أهم و أول نقطة عليك معرفتها أن التعرض ل نوبة الهلع طبيعي يغيب الشخص عن الواقع لثوان ، وما ينبغي القيام به في ذلك الوقت هو إدراك أن ما يحدث مؤقت وسيمر وأنك ستصبح بخير.
وإذا شعرت بأنك نفسيا تغيب عن الواقع -وليس عن الوعي- فحاول أن تقوم بأي نشاط يؤكد يقظتك: ملامسة قماش خشن أو الإمساك بكرة ثلج لتنشيط الإحساس في عضلات اليدين والقدمين أو استنشق أي رائحة قريبة منك وركز فيها.
و تجنب التنفس السريع لأنه تنفس غير منتظم يزيد من شدة النوبة ، تنفس بعمق لمدة 4 ثوان ببطء واحبس النفس ثانيتين ثم اخرج النفس ببطء مرة أخرى لأربع ثوان.
ويتابع يمكن أن يساعدك المشي، أو صعود السلم أو أي نوع تمارسه من الرياضة، في تخفيف حدة توترك، لكن تجنب الأنشطة العنيفة لو كنت تعاني من اضطراب أو صعوبة في التنفس، انتظر قليلا للتحكم في أنفاسك قبل
أن تقوم بأي نشاط.