تمكنت عناصر من الدفاع المدني اللبناني من إخماد النيران التي التهمت مساحات زراعية شاسعة في البلدات الحدودية الجنوبية نتيجة القصف الإسرائيلي في مناطق عيتا الشعب بالقطاع الغربي من الحدود.
وأكد الدفاع المدني اللبناني، أن هذه المناطق تساقطت عليها القنابل الفوسفورية والقنابل المضيئة، مما ضاعف المخاطر التي تواجه عناصر الدفاع المدني للتمكن من السيطرة على النيران، وذلك فضلا عن استمرار سقوط القذائف واحتواء تلك البقعة الجغرافية على القنابل العنقودية والألغام.
وأشارت إلى أنه شاركت في عمليات الإطفاء فرق من كافة المراكز الإقليمية والعضوية في محافظتي الجنوب والنبطية، وبمساندة المراكز من صيدا والصرفند والدامور وشحيم والباشورة والغبيري وجبيل، بالتعاون مع وحدات من الجيش المنتشرة في المنطقة.
كما عملت عناصر الدفاع المدني على إخماد النيران التي طالت مزارع الزيتون والعنب في بلدات دبل ورميش وعين إبل.
وتوزعت العناصر أيضا على بلدات الخيام وراشيا الفخار وعلما الشعب والضهيرة واللبونة ورأس الناقورة لإخماد الحرائق التي اندلعت في مزارع تلك البلدات.
وفي بلدة علما الشعب كادت النيران أن تطال المنازل، إلا أن تضافر جهود عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) حال دون ذلك، فتمت السيطرة على النيران واقتصرت الأضرار على خسائر في الثروة الشجرية شديدة التنوع.
وتعرض أحد عناصر الدفاع المدني بمركز صور لإصابة طفيفة نتيجة انفجار لغم أرضي عند تنفيذ عملية الإطفاء في مزارع اللبونة.
وغادرت عناصر الدفاع المدني اللبونة بعد أن تأكدت من تبريد تلك المساحات المحترقة وتسلم الجيش اللبناني مراقبة المنطقة نظرا لخطورة الأوضاع.