أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه تخصيص مبلغ إضافي قدره 500 مليون يورو لقطاع الصحة العالمية وتعزيز شراكته التمويلية التي أطلقتها مؤخرًا المفوضية وبنك الاستثمار الأوروبيان ومؤسسة بيل وميليندا جيتس الأمريكية ومبلغ إضافي بقيمة 500 مليون يورو منهم 134 مليونًا لزيادة التصنيع المحلي والوصول العادل إلى منتجات صحية عالية الجودة وآمنة وفعالة وبأسعار معقولة في ستة بلدان أفريقية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش منتدى البوابة العالمية الذي استضافته بروكسل اليومين الماضيين، ونقلتها المفوضية عبر موقعها الرسمي صباح اليوم؛ حيث أكدت أن " أحد الدروس الرئيسية المستفادة من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" هو أن سيادة اللقاحات والأدوية هي المفتاح للتغلب على التهديدات الصحية العالمية. ولهذا السبب، وبفضل البوابة العالمية أيضًا، يستثمر برنامج فريق أوروبا بكثافة في إنتاج اللقاحات والأدوية المحلية في جميع أنحاء العالم، منهم ما يزيد عن 1.2 مليار يورو لأفريقيا بالفعل. ومن بين العديد من المشاريع الأخرى، سيكون تصنيع لقاح تكنولوجيا mRNA في أفريقيا بمثابة تغيير في قواعد اللعبة لمكافحة العديد من الأمراض، من الملاريا إلى كوفيد".
وبحسب ما جاء على موقع المفوضية، فإن مبلغ الـ 500 مليون يورو الذي تم الإعلان عنه اليوم من شأنه أن يعزز شراكة التمويل التي تم إطلاقها مؤخرًا بين المفوضية وبنك الاستثمار الأوروبيان ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، ليصل إجمالي المبلغ المخصص للنهوض ب الصحة العالمية إلى 1.6 مليار يورو في إطار هذه الشراكة .
ويوفر هذا التمويل الإضافي دفعة كبيرة لتعزيز قدرات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم والمساهمة في جعل الابتكارات الصحية أكثر سهولة، وزيادة أمن سلاسل التوريد الصيدلانية والاستعداد للأوبئة المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، ستضمن المفوضية الأوروبية قروضًا بقيمة 500 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي، مع التركيز على مبادرات القطاع الخاص المجدية تجاريًا من قبل المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم لتعزيز الأنظمة الصحية والبحث والتطوير في مجال الرعاية الصحية الأولية وإنتاج وتسويق اللقاحات والأدوية والتكنولوجيا الطبية وتعزيز المهارات الطبية.
ومن المنتظر أن يتم تطوير المشاريع الممولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وآسيا بشكل مشترك من قبل بنك الاستثمار الأوروبي و المفوضية الأوروبية ومؤسسة بيل وميليندا جيتس. ويمكن أن تغطي المشاريع، على سبيل المثال، الجهود الرامية إلى جعل الابتكارات الصحية مثل اللقاحات والعلاجات القائمة على الحمض النووي الريبي "mRNA" في متناول الأشخاص في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل أو زيادة القدرات التشخيصية والمختبرية الصحية في البلدان الأفريقية. ومن المتوقع أن يقابل هذه الزيادة الكبيرة في تمويل الصحة العالمية والتنمية البشرية التمويل التكميلي الذي تقدمه مؤسسة بيل وميليندا جيتس.
وخلال المنتدى، أعلن الاتحاد الأوروبي أيضًا عن مبلغ إضافي قدره 134 مليون يورو لزيادة التصنيع المحلي والوصول العادل إلى منتجات صحية عالية الجودة وآمنة وفعالة وبأسعار معقولة في مصر وذلك بمبلغ 3 ملايين يورو وغانا بنحو 32 مليون يورو ونيجيريا 18 مليون يورو ورواندا "40 مليون يورو" والسنغال "25 مليون يورو وجنوب أفريقيا "16 مليون يورو".