أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حجم المساعدات التي تقدمها كوريا الشمالية ل روسيا يعكس نية موسكو على خوض حرب طويلة المدى في أوكرانيا .
وأشار كاتب المقال بيجوتر سوير إلى أن هناك العديد من الأدلة على تقديم بيونج يانج كميات كبيرة من الأسلحة لموسكو وهو ما يمثل خطرا داهما فيما يخص أوكرانيا حيث أن كمية الشحنات العسكرية التي حصلت عليها روسيا من كوريا الشمالية تشير إلى مخططات روسية لاستمرار الصراع في أوكرانيا لمدة طويلة.
ويلفت المقال إلى أن الزيارة النادرة التي قام بها وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف مؤخرا ل كوريا الشمالية والاستقبال الحافل الذي تلقاه هناك تشير إلى المستوى العالي الذي وصل إليه التعاون العسكري بين البلدين وأن كوريا الشمالية بدأت بالفعل إرسال معدات عسكرية وذخائر ل روسيا والذي سوف يكون له أكبر الأثر على مجريات القتال بين القوات الروسية والأوكرانية .
ويعيد المقال إلى الأذهان ما أعلنته الولايات المتحدة في أوائل الشهر الجاري أن لديها أدلة على أن كوريا الشمالية قدمت ل روسيا عن طريق البر والبحر ما يربو على 1,000 شاحنة تحمل أسلحة وذخائر.
ويوضح المقال أن الشحنات العسكرية الكورية بدأت في التدفق إلى روسيا في أعقاب زيارة قام بها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو فضلا عن لقاء القمة الذي جمع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى ضواحي روسيا والتي تعهد خلالها الزعيم الكوري بمساندة موسكو في "حربها المقدسة" ضد الغرب.
ويتطرق المقال في الوقت نفسه إلى موقف الكرملين من تلك الاتهامات من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية، حيث يؤكد رفضه التام لكل تلك الاتهامات نافيا شراء موسكو أية معدات عسكرية أو ذحائر من كوريا الشمالية.
وينوه الكاتب كذلك إلى رأي المحللين العسكريين القائل بأن أسلحة المدفعية تمثل أهمية قصوى في الصراع الدامي المشتعل في الوقت الراهن بين القوات الروسية والأوكرانية والذي بدأ في أواخر فبراير من العام الماضي، موضحا أن بعض المحللين وصف سلاح المدفعية بأنه "الملك في ساحة القتال".
ويشير الكاتب في ختام المقال إلى رأي المحلل العسكري جاك واتلنج القائل بأن روسيا نجحت في توفير معدات عسكرية وذخائر بشكل ملحوظ خلال العام الحالي حيث ارتفعت معدلات انتاجها من الصواريخ بعيدة المدى لتصل إلى ما يقرب من 100 صاروخ شهريا في مقابل 40 صاروخ في العام الماضي.