خبير آثار يروي بطولات دير سانت كاترين برفض الاحتلال الصهيوني لـ سيناء

خبير آثار يروي بطولات دير سانت كاترين برفض الاحتلال الصهيوني لـ سيناءالدكتور عبدالرحيم ريحان

ثقافة وفنون28-10-2023 | 14:15

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن سيناء في القلب والعقل وكل من وطئت قدماه هذه الأرض المباركة انعكست عليه قداستها، فتغلل الانتماء في عروقه لكل حبة رمل على أرضها الغالية.

وقد عشق رهبان دير سانت كاترين سيناء التي احتضنت الأديان والحضارات والثقافات، وكان لهم موقفين مشرفين عبر التاريخ يجب أن يسجلا في ذاكرة التاريخ المصري، الأول أثناء الحروب الصليبية حين عزم "بلدوين الأول" ملك أورشليم على زيارة الدير عام 1117، وكان يحضر الصليبيون للدير كزوار فقط، وقد رفض الرهبان طلب ملك أورشليم خوفًا على شعور الدولة الإسلامية، حيث كانوا يعيشون في ظل سماحتها.

وأضاف الدكتور "ريحان"، أن الموقف الثاني حين نزع مطران دير سانت كاترين قداسة الأب ديمتري دميانوس، علم سلطة الاحتلال الإسرائيلي الذي وضعته على باب الدير ووضع العلم المصري، وعندما علمت سلطة الاحتلال بذلك وجاءت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، وسألته بأي حق تنزع علم إسرائيل؟ فأجاب وأنتم بأي حق تضعون علم إسرائيل هذه أرض مصرية وسيعود إليها المصريون؟ فتم إعتقاله لمدة ثلاثة شهور حتى تدخلت إنجلترا للإفراج عنه.

ويشير الدكتور "ريحان"، إلى أن رهبان دير سانت كاترين ينتمون إلى الكنيسة اليونانية واكتسب الدير استقلالًا كاملًا داخل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية منذ عام 1782، وكان بالدير كنائس للطوائف المختلفة للسوريين والأرمينيين والمصريين واللاتينيين، لكنهم هجروا كنائسهم وظلت كنيسة اللاتينيين موجودة حتى القرن السابع عشر الميلادي وساد الرهبان الأرمن في القرن الثامن والتاسع الميلادي وبعدهم اللاتينيين، ووقت زيارة "نعوم شقير" للدير عام 1905، كان جميع رهبان الدير من اليونانيين على مذهب الروم الأرثوذكس، ومعظمهم يتكلمون العربية وكان بينهم راهب روسي توفى عام 1874.

وينوه الدكتور "ريحان"، إلى أن العلاقات بين الرهبان وأهل سيناء قامت على أساس الجيرة الحسنة والتعاون فيما بينهم عبر التاريخ، فيقوم أهل سيناء بأعمال الحراسة وإحضار المؤن للرهبان من الطور ويأخذوا أجورهم إما نقدًا أو عينًا، وما يزال التعاون بين أهل سيناء والرهبان قائمًا حتى الآن فتقوم قبيلة الجبالية بخدمة رهبان الدير داخل الدير وآخرين يقومون بتأجير الإبل للسياح لصعود جبل موسى.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2