شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الختامية لمشاورات الشق التمهيدي لـ مؤتمر المناخ COP 28، تم خلالها استعراض آليات التنفيذ وتمويل المناخ، بصفتها المعينة من قبل رئيس المؤتمر لتسيير المفاوضات، وفي إطار القيادة المشتركة مع الجانب الكندي لتسيير مفاوضات تمويل المناخ وآليات التنفيذ (نقل التكنولوجيا وبناء القدرات)، والمنعقد بمدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أكدت وزيرة البيئة، على أن المناقشات شهدت اتفاق واسع النطاق من الدول النامية والمتقدمة على أهمية التوصل إلى نتيجة طموحة بشأن مختلف عناصر التمويل، تعكس مستوى أعلى من الطموح، ليس لبناء الثقة فحسب، بل للسماح بالتنفيذ على نطاق واسع وبالسرعة المطلوبة، كما كان الإلتزام بضمان تنفيذ التزام الـ100 مليار واضحًا للغاية.
وأضافت د.ياسمين فؤاد، أن الجلسة الختامية شهدت مناقشات واسعة حول قضية الهدف الكمي الجديد بشأن التمويل، واتفاق واسع حول أهمية التحول إلى المرحلة السياسية من المناقشات، والبناء على العمل الفني الذي تم إنجازه حتى الآن، مشيرة إلى أن الأفكار المطروحة أبرزت أهمية دور كل من القطاعين العام والخاص والمصادر الأخرى في الهدف الجديد، ولكن مع الحاجة إلى تحديد الأدوار والمعايير والمبادئ التوجيهية، مع أهداف كمية مختلفة محتملة من شأنها أن تتعامل مع أدوات التمويل والقطاعين الخاص والعام.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى تسليط الوزراء المشاركين الضوء أيضًا على التحديات التي يواجهونها في الحصول على التمويل، وخاصة من القطاع الخاص، ومحدودية دور ومشاركة القطاع الخاص فيما يخص قضية التكيف، مشيرة إلى تسليط العديد منهم الضوء على التحدي المتمثل في جذب الاستثمارات على الرغم من توفر الخطط اللازمة على المستوى الوطني، والحاجة إلى أفكار مبتكرة للتعامل مع التحدي الذي تشكله قضايا الديون على الوصول إلى التمويل الميسور التكلفة.
وأضافت وزيرة البيئة، أنه تم الإشارة إلى تمويل التكيف على نطاق واسع من قبل المشاركين وتوضيح التحديات المتعلقة به، والتأكيد على الحاجة إلى مزيد من الطموح من حيث الحجم وتسهيل الوصول إليه، والدعوة القوية لضمان موارد كافية للتكيف من شأنها أن تقلل بشكل كبير من تكلفة الخسائر والأضرار.
وأكدت وزيرة البيئة، على أن مشاورات الشق التمهيدى لـ مؤتمر المناخ COP 28، سمحت بالتفاعل بين مختلف الأطراف بشأن القضايا المطروحة، مؤكدة على أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من العمل بعد تلك المشاورات للقيادة المشتركة لتيسير المفاوضات الخاصة بتمويل المناخ وآليات التنفيذ (نقل التكنولوجيا - بناء القدرات) لـ مؤتمر المناخ COP 28 المنعقد بدبي، والتي تترأسها ونظيرها ستيفن جيلبولت وزير البيئة و تغير المناخ الكندي، وذلك في إطار اختيار الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لـ تغير المناخ القادم COP 28، لـ6 وزراء للبيئة والمناخ من حول العالم ومسئولين رفيعي المستوى، لقيادة تيسير المفاوضات لأربع مجموعات لموضوعات مُلحة هي التقييم العالمي، تمويل المناخ وآليات التنفيذ، التخفيف، التكيف.