للصلاة فضل عظيم وأجرها كبير، لأنها عماد الدين وصلة بين العبد وربه وثاني ركن من أركان الإسلام الخمس وأداؤها متعة وراحة للمؤمن الحق.
فقد وردت في القرآن الكريم آيات عديدة تأمرنا بإقام الصلاة على أكمل وجه وجاء الأمر بذلك في أكثر من سياق وبصيغ مختلفة، ومن ذلك أن القرآن الكريم يأمرنا بإقام الصلاة ويقرنها بإيتاء الزكاة كما في قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
ويدعونا القرآن الكريم إلى أمر الأهل ب الصلاة والصبر عليها: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، ويؤكد لنا أن أول ثمرة من ثمرات أداء الصلاة على الوجه الذي يرضي الله تعالى أنها تحول بيننا وبين الفحشاء والمنكر.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إنه يجوز قضاء الصوم عن المتوفى بينما لا تقضى الصلاة عنه وفقا لجمهور الفقهاء.
وأضاف وسام أن العلماء اتفقوا على أن الصلاة على الميت لا تجوز فكل عملا يوهب للميت يصل يقينا بغير خلاف إلا الصلاة، فقراءة القرآن والصدقة والدعاء والحج والصوم كل هذه الأعمال تصل إلى الميت إلا الصلاة باتفاق جميع العلماء، فأجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- فى أحاديث كثيرة الحج عن من لم يحج والعمرة عن من لم يعتمر وكذلك الصيام عن من لم يصم، وجاء فى الصلاة فلا أحد يؤديها عن الآخر لقوله تعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).