"سوينكا" الفائز بـ نوبل للآداب يناقش حركة "المستقبلية الإفريقية" بـ معرض الشارقة للكتاب

"سوينكا" الفائز بـ نوبل للآداب يناقش حركة "المستقبلية الإفريقية" بـ معرض الشارقة للكتابجانب من المناقشة

ثقافة وفنون4-11-2023 | 14:14

أكد الأديب النيجيري الحاصل على جائزة نوبل للآداب وولي سوينكا، أن حركة "المستقبلية الإفريقية" تشكل مزيجاً إبداعياً من الخيال العلمي والتاريخي والواقعية السحرية وتستخدمه كأداة لاستكشاف وإعادة تخيّل التجربة الإفريقية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت اليوم بعنوان "إعادة تصور الهوية والثقافة الإفريقية في الأدب المعاصر" تحدث فيها الأديب النيجيري الحاصل على جائزة نوبل للآداب وولي سوينكا، والشاعر السوداني عالم عباس محمد النور، عن حركة "المستقبلية الإفريقية"، أو ما يطلق عليها "أفروفيوتشريزم"، في مرحلة ما بعد الحداثة والأدب المعاصر، وكيف يمكن للأدب والشعر والفنون كسر الصورة النمطية المتداولة عن البلدان الإفريقية، ضمن فعاليات الدورة الـ42 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب".

وقال "سوينكا" إنه من خلال جمع عناصر متنوعة من التكنولوجيا والعادات والتقاليد الأصيلة والفخر والاعتزاز الثقافي نجح كتّاب حركة "المستقبلية الإفريقية" بتشكيل مساحة إبداعية فريدة يتداخل فيها الماضي والحاضر والمستقبل بطرق جميلة ومبتكرة وأصيلة.

وأكد أن كتّاب هذا النوع من الأدب يُقدّمون قصصاً تتحدى النظرة التقليدية للزمان والمكان أو "البُعد الزمكاني" مع الاحتفاء بثراء التراث الإفريقي، حيث يستخدم هؤلاء الروّاد الأكاديميون في أعمالهم مجموعة واسعة ومتنوعة من الميثولوجيا والفلكلور والابتكارات التكنولوجية المتطورة لبناء مشهد سردي يحتفي بالمرونة والحيوية الثقافية.

وشدّد "سوينكا" على أن النقاشات حول مسألة الذات والهوية تعني أن الكثير من الخطوات قد قطعتْ في مشوار التأكيد على الخصوصية الإفريقية، وأضاف: "استكشاف الذات هو العملية الأساسية في حركة (المستقبلية الإفريقية) لأنها تتعمق في التفاصيل المعقدة لمعنى الوجود الإفريقي في عالم متغير، فمن خلال شخصياتهم الرئيسية، يستكشف هؤلاء الكتّاب مفاهيم عالمية مثل النزوح والتطهير الثقافي والرحلة نحو اكتشاف الذات، مُوفّرين رؤية فريدة تساعد القرّاء على التفكير في الطبيعة المتنوعة للتجربة الإفريقية".

بدوره، أشار الشاعر السوداني عالم عباس محمد النور، إلى أن تأثير حركة "المستقبلية الإفريقية" لا يقتصر على مجال الأدب، وإنما يمتد إلى أشكال فنية متنوعة، حيث نجح إدخال العناصر الرئيسية لهذه الحركة في الجماليات الفنية الإفريقية بالمساهمة في النهضة العالمية، وتمكين الأفراد المنحدرين من أصول إفريقية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز شعورهم بالفخر والاعتزاز والانتماء لجذورهم الثقافية.

وأضاف: "حركة (المستقبلية الإفريقية) تعد شهادة حية على أهمية السرد القصصي وقدرته على تمكين الأفراد وصناعة التغيير الإيجابي وإحداث التحول الذي يصنع فرقاً ومن خلال الإمكانات الكبير للمخيلة الإبداعية التي لا تعرف حدوداً، يواصل الكتّاب المتخصصون بهذا النوع الأدبي إعادة تقديم سرديات الهوية والثقافة الإفريقية، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق متطور تكنولوجياً وفي الوقت نفسه مرتبط بجذور وجوهر التراث الإفريقي".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2