أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الثلاثاء، على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة دون قيد أو شروط .. وامتثال إسرائيل لأحكام القانون الدولي والإنساني بصفتها القوة القائمة بالاحتلال والعدول عن الاعتداءات الصارخة ضد أبناء الشعب الفلسطيني فضلاً عن الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل ومستدام لقطاع غزة دون عوائق.
وشدد وزيرالخارجية ، خلال لقائه اليوم مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب ، على رفض أية محاولات تستهدف النيل من حقوق الشعب الفلسطيني أو تصفية القضية الفلسطينية .. مؤكداً على أن السبيل الوحيد لإرساء السلام الشامل والتعايش في المنطقة هو من خلال دعم حل الدولتين وإقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد شكري التزام مصر الراسخ تجاه مواصلة تقديم أوجه الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في خضم هذه الأزمة.. معرباً عن الرفض لازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الأطراف الدولية في ظل عدم الاتفاق حتى اليوم على وضع الأمور في نصابها الصحيح لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وتحديدها بمسمياتها بعيداً عن أي مبررات مغلوطة تحت غطاء حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.
ومن جانبه .. أعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح عن التقدير للدور المصري المهم والممتد الداعم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وما تضطلع به مصر على مسار احتواء الأزمة والحد من تداعياتها الإنسانية والأمنية .. مؤكداً حرص الجانب الفلسطيني على مواصلة التشاور والتنسيق مع مصر على المستويين الثنائي والدولي حول مجمل أبعاد الأزمة.
وصرَّح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن الوزير شكري والرجوب بحثا خلال اللقاء تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في كل من غزة والضفة الغربية، وتبادلا التقييمات حول التحركات الكفيلة بإنهاء هذا الوضع المأساوي والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني وضرورة وقف إطلاق النار في غزة.