أبرزت الصحف القطرية، في افتتاحياتها الصادرة اليوم /السبت/، المباحثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في القاهرة أمس، بشأن الجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يضمن سلامة المدنيين ويساهم في خفض التوترات في المنطقة.
وسلطت الصحف القطرية الضوء على ما توليه قطر من اهتمام استثنائي بالتطورات الخطيرة الناجمة عن العدوان على غزة وضرورة تكاتف الجهود وتكثيفها لوقف هذه الحرب، مبرزة أيضا محادثات الشيخ تميم بن حمد في الرياض مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، لوقف هذه الحرب ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
ورأت صحيفة "الوطن"، أن محادثات الشيخ تميم بن حمد مع الرئيس السيسي في القاهرة، ومع الأمير محمد بن سلمان في الرياض، ومشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية اليوم في الرياض، تأتي للتأكيد على تحذير قطر الدائم من أن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته لا تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية فحسب، وإنما تهدد أمن المنطقة، كما تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأشارت إلى أن التحركات القطرية تسابق الزمن من أجل وقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، منطلقة في كل ذلك من دعم ثابت ومستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الشرق" أن الشيخ تميم بن حمد بحث مع الرئيس السيسي، ومع الأمير محمد بن سلمان، الجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يضمن سلامة المدنيين ويساهم في خفض التوترات في المنطقة.
ونوهت الصحيفة بالحراك الدبلوماسي المكثف الذي يقوده أمير قطر، حيث زار خلال يومين ثلاث عواصم عربية مهمة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها القيادة القطرية مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم؛ لحشد الدعم من أجل دفع المساعي الرامية لوقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وبذل كل جهد من شأنه دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع لنتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، المزمع عقدها اليوم في مدينة الرياض، والدور الذي ينبغي أن يضطلع به القادة في الجهود المبذولة لوضع حد للإجرام الإسرائيلي وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني في حربه المفتوحة ضد الأشقاء الفلسطينيين.
من جانبها، أبرزت صحيفة "الراية" المباحثات الرسمية التي أجراها أمير قطر مع الرئيس السيسي في القاهرة، حيث ناقش الجانبان الجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يضمن سلامة المدنيين ويساهم في خفض التوترات في المنطقة.
وأضافت أن الجانبين أكدا على الدعم الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، وإدانتهما كافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشاركة الشيخ تميم بن حمد، في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المقرر عقدها اليوم في العاصمة السعودية الرياض، تأتي انطلاقا من حرص قطر الثابت والراسخ على دعم القضية الفلسطينية، ونصرة شعبها في كل المحافل لنيل حقوقه المشروعة، خاصة أن القمة تأتي في ظروف حرجة واستثنائية سيتم البناء الفوري على قراراتها بشأن نصرة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.