أكد وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة، اليوم الإثنين، أن المغرب و اذربيجان جددا عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية للتعاون.
وأضاف بوريطة، في كلمة افتتاحية خلال ترؤسه أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين المغرب وأذربيجان في الرباط بشكل مشترك مع نظيره الأذري جيهون بايراموف، أن "علاقات البلدين شهدت تطورا ملحوظا ومطردا بفضل توجيهات قائدي البلدين، واستثمار الثقة المتبادلة والروابط الثقافية التي تجمع البلدين.
وأضاف أن "القيادة الحكيمة سمحت للبلدين بتحقيق نمو أكبر في شتى المجالات، وهو ما أتاح نسج علاقات ثنائية ترتكز على القيم المشتركة على أساس الاحترام المتبادل والالتزام والتشبث بمبادئ السيادة الوطنية والشرعية التاريخية".
وأضاف أن اجتماع اليوم يعد فرصة متجددة لتعزيز التزام البلدين بتوطيد العلاقات الثنائية واستشراف مجالات أساسية يمكن لهما التعاون فيها وتقاسم تجاربهما الفضلى، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي تمثل فرصة لتبادل الأفكار وبحث الصيغ الكفيلة بإرساء تعاون مثمر وشراكة واعدة في مجالات متعددة.
وأكد أن أعمال هذه الدورة تعد مناسبة لتقييم إمكانات الاستثمار في البلدين وفتح مسارات تعاون واعد في مشاريع تهم قطاعات استراتيجية جديدة وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى، وأيضا توطيد آليات التبادل الثقافي من خلال دعم الطلبة والباحثين عبر رفع عدد المنح.
وأضاف أن هذا الاجتماع، محطة أساسية لإطلاق تعاون ثلاثي مع الدول الإفريقية يتيح لإفريقيا الاستفادة من الخبرة الأذرية، إلى جانب النهوض بالتعاون الثنائي في القطاع السياحي عبر تأمين الرحلات الجوية المباشرة وتيسير منح التأشيرات، لافتا إلى أنه سيتم التوقيع بين البلدين على عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات اللوجستية والطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والعمل والصحة، إيذانا بفتح مسار واعد لتعزيز فرص التعاون الثنائي.