رحب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والفلبين أثناء اجتماعه مع نظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو جونيور في عاصمة إندونيسيا، جاكرتا.
وأشاد الوزيران، بحسب ما أوردته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس بـ "الزخم التاريخي" في التحالف "الذي دعم السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لأكثر من سبعين عامًا".
وبحسب البيان، سلط الوزيران الضوء على التقدم الأخير الذي أحرزته الدولتان لتحديث التحالف وتعزيز قابلية التشغيل البيني ومواجهة التحديات الجديدة والناشئة".
والتزم وزيرا دفاع الولايات المتحدة والفلبين خلال اجتماعهما باستكشاف المزيد من الفرص لتعزيز العمليات والتخطيط الثنائي، بما في ذلك من خلال تدريب باليكاتان 2024 المقبل، وأعربا عن رغبتهما في توسيع نطاق الأنشطة المتعددة الأطراف مع شركاء ذوي تفكير مماثل.
كما ناقش الوزيران استفزازات الصين الأخيرة التي تشمل مناوراتها الخطيرة ضد الطائرات والسفن الأمريكية العاملة في بحر الصين الجنوبي، مع التأكيد على أهمية "الحفاظ على حقوق جميع الدول في الطيران والإبحار والعمل بأمان ومسؤولية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك".
وأدان الجانبان المضايقات الأخيرة التي تعرض لها خفر السواحل الفلبيني وسفن إعادة الإمداد الفلبينيار) أثناء مهمة إعادة إمداد بالقرب من "سكند توماس شول"، وهي منطقة في بحر الصين الجنوبي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التي تقرها الأمم المتحدة في الفلبين.
وجاء في الاجتماع أن "أوستن كرر رسالة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن التزام الولايات المتحدة الدفاعي تجاه الفلبين صارم وشدد على أن الولايات المتحدة تقف جنبًا إلى جنب مع الفلبين في الدفاع عن حقوقها السيادية وولايتها القضائية في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية في بيانها إلى أن واشنطن ومانيلا حققا تقدما مؤخرا في تنفيذ اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز والتي تعد أحد الركائز الأساسية للتحالف الثنائي الذي يحدد الخطوات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الأمريكية-الفلبينية المشتركة.
والتقى وزيرا الدفاع في إطار الاجتماع الإضافي لوزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا. وتضم القمة ممثلين عن الصين وروسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى الدول الأعضاء العشر في الآسيان والولايات المتحدة. ويتوج حضور أوستن في الجلسة التي تستمر ثلاثة أيام، زيارته الرسمية التاسعة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تضمنت أيضًا زيارته الهند وكوريا الجنوبية.
وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية، وهو يستعرض جدول أعمال أوستن في جاكرتا، إن انخراط وزير الدفاع مع كتلة جنوب شرق آسيا يعد دليلاً آخر على التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، مضيفا أن الولايات المتحدة "تظهر هذا الالتزام من خلال العمل والمشاركة، وليس فقط من خلال الخطابة".