كشفت الأخصائي الاجتماعي والتربوي واختصاصي العلاقات الزوجية الدكتورة نعمت عوض الله، ان المال ليس السبب فى زواج الرجل من امرأه أخرى، موضحة أن قلة المال وعدم قدرة الزوج على تحمل نفقات بيت آخر ليس هو ما يمنعة من الزواج بأخرى .
وتابعت : أن قلة المال فى هذا الزمن لا تمنع الرجل من التفكير فى التعدد خاصة أنه لم يعد كل الرجال مسئولين مسئولية كاملة عن الإنفاق على بيت فى ظل خروج المرأه للعمل مقارنة بالزمن الماضى، ومن السهولة أن يجد الزوج امرأة لا تريد منه نفقة ولا شىء، فقط أن تتزوجه؟ أو أخرى جاهزة .. بشقتها ووظيفتها ولن يتكلف الكثير.
وأوضحت أن الحفاظ على الزوج لأمرأة واحدة قرار لا دخل للمال فيه ، و من حق المرأة أن تشترط عليه في عقد الزواج ألا يتزوج عليها وإلا تصبح طالق ، وأشارت إلى أنه يجب علينا النظر من خارج الصندوق ، حيث أن قرار الزواج من اخرى هو اتفاق بين اثنين ولا يجوز للمجتمع أن يضغط في اتجاه واحد.
وتابعت: أن هناك زوجات ليس لديهن مانع ان يتزوج زوجها بأخرى وهناك كثيرات وأسبابهن في عدم الرفض مختلفة، واحدة كل ما يهمها في حياتها ودنيتها الأبناء، فلا مانع لديها أن يتزوج مادامت تعيش مع أبنائها- املها في الحياة - وينفق عليهم ، وأخرى أصبحت مشاعرها تجاهه بارده إلى حد كبير ولا يضايقها أن يفارقها ثلاثة ليالي كل أسبوع ، وأخرى تحبه حبا شديدا ولا تتصور الحياة بدونه حتى لو اقتسمته مع أخرى والخ.
وأشارت إلى أن ضغط المجتمع والإعلام في اتجاه أن من تقبل قد فرطت في كرامتها يجعل من الأمر أزمة كبيرة ،ولكن هذا لا يمنع أن الزواج قرار واختيار من رجل وامرأة ، كانت الأولى أو الثانية أو الثالثة هو قرار مشترك تتدخل فيه عوامل كثيرة.
ولا يجوز للمجتمع ولا للإعلام الضغط بتشكيل صورة نمطية لوجود زوجتين على أنها مصيبة المصائب ، فالزوج له هو ومن تشاركه حياته حرية الموافقة أو الرفض، وكما منح الإسلام الرجل الحق في التعدد، أعطاها حق الخلع.