الميراث لغة جمع ميراث وهو البقاء، أو انتقال شيء من شخص لآخر، أمّا الميراث شرعًا: فهو أن يستحق الإنسان شيئًا ما بعد موت مالكه بسبب مخصوص، وشروط مخصوصة.
كشف أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان على قيد الحياة أن يهب لمن يشاء من ممتلكاته، لكن بشرط ألا يكون بنية حرمان باقي الورثة اترك جزءًا يدخل على باقي الورثة من الممتلكات.
وفى نفس السياق أكدت الإفتاء، أنه فور تحقق موت المُوَرِّث يستحق كل وارث نصيبه من التركة بعد أن يخصم منها نفقة تجهيز الميت وبعد قضاء الديون عنه وإنفاذ الوصايا والكفارات والنذور ونحو ذلك.
وأوضحت الإفتاء، أنه لا يجوز لأيٍّ من الورثة الحيلولة دون حصول باقي الورثة على أنصبائهم المقدَّرة لهم شرعًا بالحرمان أو بالتعطيل، كما لا يجوز استئثار أحدِهم بالتصرف في التركة دون باقي الورثة أو إذنهم؛ فمنع القسمة أو التأخير فيها بلا عذرٍ أو رضًا من الورثة محرَّم شرعًا.
واستدلت الإفتاء، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه ابن ماجه في "سننه"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".