أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات إطلاق جمهورية كوريا الشمالية لقمر صناعي عسكري باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، الثلاثاء الماضي.
وجاء في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، نقلته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي، أن هذا الإطلاق يمثل تهديدًا واضحًا للسلم والأمن الدوليين ويشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر مثل هذه عمليات الإطلاق، مشددًا على ضرورة توقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية عن جميع الأعمال غير القانونية والخطيرة التي تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية في المنطقة.
وذكر البيان أنه يتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، خاصة أعضاء مجلس الأمن التابع لها، أن تحث كوريا الشمالية على استئناف الحوار الهادف مع جميع الأطراف وضمان التنفيذ الكامل لعقوبات الأمم المتحدة بهدف تخليها عن جميع أسلحتها النووية وأسلحتها الأخرى في مجال الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية والبرامج النووية القائمة بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة فيها، ووقف جميع الأنشطة ذات الصلة.
وفي هذا السياق، يحث الاتحاد الأوروبي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا على الامتناع عن أي تبادل للمعدات العسكرية أو تكنولوجيا الصواريخ أو الذخيرة والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي المتعاقبة التي تحظر بوضوح أي صادرات أو واردات أسلحة تتعلق بكوريا الديمقراطية.
وكرر الاتحاد الأوروبي قلقه العميق بشأن تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن ذلك قد يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلا عن ورود تقارير بشأن عمليات نقل الأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا بشكل غير قانوني وأدان بشدة أي عمليات نقل من هذا القبيل.
وأضاف البيان أن امتثال بيونج يانج الفوري لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو السبيل الوحيد الصالح لتحقيق السلام والأمن المستدامين في شبه الجزيرة الكورية، فلا يمكن لكوريا الشمالية أن تحصل على وضع الدولة الحائزة للأسلحة النووية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وحث الاتحاد الأوروبي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الامتناع عن تجارب الأسلحة النووية، وإعادة التأكيد على الوقف الاختياري في هذا الصدد، والعودة فورًا إلى الامتثال الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإدخالها في الاعتبار وكذلك التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، إن استخدام الشمال للموارد لدعم برامج الأسلحة غير القانونية الخاصة بها يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة وحالة حقوق الإنسان التي يعاني منها الكثير من سكانها.
وأعرب الاتحاد الأوروبي أيضًا عن قلقه العميق بشأن أي سلوك في الفضاء الخارجي يمكن أن يشكل تهديدًا أو يُنظر إليه على أنه تهديد ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد خارج عن السيطرة، مؤكدا عزمه استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع التهديدات الفضائية وتثبيطها والاستجابة لها بشكل مناسب عند الضرورة.