نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع

نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوعنشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع

غير مصنف10-8-2018 | 10:33

كتب: محمد وديع
تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، إذ عقد اجتماعات لمتابعة معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، واستعراض دور البنك المركزى فى تنشيط الاقتصاد، والموقف التنفيذى للمدن الجديدة.
واستقبل الرئيس السيسى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الخارجية الإيطالى، ونائب أول وزير التجارة والصناعة الروسى، ورئيس شركة هيرنكنشت الألمانية.
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى باستقبال إينزو ميلانيزى وزير الخارجية والتعاون الدولى الإيطالى، إذ ثمن الرئيس العلاقات الوثيقة التى تجمع البلدين، مشيدًا باهتمام البلدين بتطوير مجالات التعاون المشترك خلال الفترة الأخيرة، كما أكد الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، إذ أكد الرئيس السيسى اهتمام مصر بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب ريجينى، وحرصها على مواصلة التعاون الكامل وبشفافية تامة، من خلال السلطات المعنية خاصة السلطة القضائية ممثلة فى النيابة العامة المصرية التى تقوم بالتنسيق مع نظيرتها الإيطالية، لمعرفة مرتكبى الجريمة وتقديمهم للعدالة.
كما أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالتعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات الثنائية وخصوصا العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وذلك بالنظر إلى ما تمثله إيطاليا كشريك تجاري رئيسى بالنسبة لمصر، مشيدًا بالتعاون المثمر والبناء مع الشركات الإيطالية خصوصًا فى مجال الغاز والطاقة، ومشيرًا إلى التطلع إلى مزيد من التعاون فى هذا المجال خصوصًا فى ظل سعى مصر لتصبح مركزا لتداول وتجارة الغاز والطاقة فى جنوب المتوسط.
كما شهد اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية، خصوصا الأزمة الليبية، إذ تم التأكيد على أهمية الاستمرار فى دعم جهود التسوية السياسية وكسر الجمود الراهن فى الأزمة، فضلًا عن دعم مساعى المبعوث الأممى فى هذا الإطار، وأهمية الإعداد الجيد للانتخابات الليبية المقبلة، وإنجاحها بما يساهم فى التعبير عن الإرادة الحقيقية للشعب الليبى واستعادة الاستقرار.
وأكد الرئيس على موقف مصر الواضح والثابت تجاه الأزمة الليبية الرامى إلى التمسك بوحدة الأراضى الليبية واحترام إرادة الشعب التى ستنعكس فى الانتخابات، ودعم الجيش الوطنى النظامى، وهى المبادئ الأساسية التى تشكل الموقف المصرى بصفة عامة تجاه مختلف قضايا المنطقة الحالية.
كما تطرق اللقاء إلى ملف الهجرة غير الشرعية، إذ أشار الرئيس إلى التدابير الفعالة التى تبنتها مصر داخليًا على المستويات التشريعية والاقتصادية، فضلًا عن تأمين الحدود والسواحل، والتى أسفرت عن وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016، وأكد الجانبان أهمية التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال تبنى استراتيجية شاملة تعالج أسبابها الجذرية من مختلف الجوانب، والعمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة والدفع بجهود التنمية وتحسين مستوى المعيشة لشعوبها.
وشدد الرئيس على الإطار العام الثابت لسياسة مصر تجاه قضايا المنطقة، والهادف إلى دعم الجيوش الوطنية النظامية والحكومات المركزية واحترام إرادة لشعوب والحفاظ على وحدة أراضى الدول.
واستقبل الرئيس السيسى وفدًا روسيا برئاسة جيورجى كالامانوف، نائب أول وزير التجارة والصناعة الروسى، ومشاركة رئيس وممثلى شركة "ترانس ماش هولدينج" المتخصصة فى تصنيع قاطرات وعربات السكك الحديدية، إذ أشاد الرئيس بتنامى علاقات مصر الاستراتيجية مع روسيا، وما شهدته من طفرة على مختلف المستويات، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة تعزيز تلك العلاقات وتطويرها على جميع الأصعدة وخصوصا الصعيدين التجارى والصناعى.
كما نوه الرئيس السيسى إلى التعاون المصرى الروسى فى مجال السكك الحديد، معربًا عن حرص مصر على الحصول على أفضل العروض لتوريد العربات الجديدة لسكك حديد مصر بأفضل الشروط المالية والتعاقدية، بما فى ذلك توطين الصناعة ونقل الخبرات وفق ما تحرص عليه مصر فى كل تعاقداتها، وذلك فى إطار خطط الدولة لإنشاء 2000 كيلومتر من خطوط السكك الحديد، وما تشمله من محطات ركاب ومحطات تحكم، وفقا لأفضل المعايير المتبعة عالميا، وبما يعزز جهود مصر لتحسين مستوى خدمة السكك الحديد المقدمة للمواطنين.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمتابعة معدلات تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق.
كما عقد الرئيس اجتماعا مع طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، تناول استعراض ما يتخذه البنك المركزى من إجراءات للمساعدة فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، والحفاظ على الاستقرار النقدى والمالى، إلى جانب عدد من الموضوعات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية الراهنة.
كما استعرض الاجتماع السياسة النقدية، فضلا عن عرض لآخر تطورات أنشطة القطاع المصرفى ودوره فى توفير فرص العمل وتنشيط حركة الأعمال وتمويل الاستثمار بما يساهم فى دعم قدرات الاقتصاد المصرى.
واستقبل الرئيس السيسى مارتن هيرنكنشت، رئيس شركة هيرنكنشت الألمانية المتخصصة فى صناعة آلات الحفر العملاقة، والتى استخدمت فى حفر أنفاق قناة السويس، إذ أشاد الرئيس خلال اللقاء بالتعاون المثمر مع الشركات الألمانية والسمعة الطيبة التى تحظى بها فى السوق المصرية، نظرًا لما تتميز به من جودة ودقة وسرعة فى التنفيذ، خصوصا شركة "هيرنكنشت" التى كان لها دور داعم فى إطار تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى فى مصر.
وأعرب الرئيس عن حرص مصر على الحصول على أفضل العروض لشراء ماكينات حديثة للحفر للمشاركة فى المشروعات العملاقة الجارية فى هذا المجال، وفقًا لأفضل الشروط المالية والتعاقدية مع ضمان أعلى المواصفات والمعايير العالمية، بما فى ذلك توطين الصناعة ونقل الخبرات وتدريب الفنيين المصريين وفق ما تحرص عليه مصر فى مختلف تعاقداتها.
وتم خلال الاجتماع استعراض خطة الدولة لتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة خاصة المراحل الجديدة لمشروع مترو الأنفاق، وكذلك أنفاق قناة السويس التى اُستخدم فيها ماكينات من ذات الشركة الألمانية وبسواعد مصرية استطاعت تنفيذ عمليات الحفر بكفاءة عالية.
ومن جانبه، أعرب رئيس الشركة الألمانية عن تقدير شركة "هيرنكنشت" وبلاده بصفة عامة لعلاقاتها مع مصر، مشيرًا إلى تجربة الشركة الناجحة فى مصر فى مشروع حفر أنفاق قناة السويس، الذى تم إنجازه فى وقت قياسى وبمشاركة الكوادر المصرية التى كانت على أعلى مستوى من الكفاءة، واستطاعت مواكبة التكنولوجيا الألمانية الحديثة والتعامل معها، فضلا عن سهولة الإجراءات الإدارية واللوجستية التى لمسها من قبل الدولة، مشيدًا فى هذا السياق بالخطوات الثابتة والناجحة التى تتخذها مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى والمشروعات التنموية، على ضوء رؤية استراتيجية ووضع أمنى مستقر يحتذى به فى المنطقة.
وأكد مارتن خلال اللقاء أن تجربة شركة "هيرنكنشت" دفعتها نحو التوجه إلى مزيد من الانخراط فى العمل بمصر والتعاون معها فى مجال توريد ماكينات حفر الأنفاق ذات الكفاءة والجودة العالية، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء مركز صيانة رئيسى للشركة فى مصر، يشمل أيضا تدريب وتأهيل وتوطين الصناعة ونقل المعرفة والخبرات، ليخدم بجانب مصر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستقبل الرئيس السيسى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذى زار مصر برفقة عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين، وعقدا فى قصر الاتحادية لقاءً ثنائيا أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.
ورحب الرئيس السيسى بالشيخ محمد بن زايد، معربًا عن مشاعر الود والأخوة التى تكنها مصر لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، كما أشاد الرئيس بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة دفع أطر التعاون المشترك مع الإمارات فى شتى المجالات، وأن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون البناء بين الدول العربية، بما يعزز العمل العربى المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التى تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدا أن العلاقات المصرية الإماراتية تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والتضامن والعمل من أجل ترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع التنمية الشاملة فى البلدان العربية، مشيرًا فى هذا الإطار إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية لاستقرار وأمن المنطقة العربية.
كما أكد الشيخ محمد بن زايد حرص الإمارات على مواصلة دفع وتعزيز آليات التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة تاريخية وثيقة.
وتناولت المباحثات بين الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إذ أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف للتصدى للتحديات التى تواجه الأمن القومى العربى، ورفض التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد استقرار وأمن شعوبها.
كما أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تعانى منها المنطقة، مشددين على أهمية تضافر الجهود لدعم سيادة الدول على أراضيها، والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها، وصون مقدرات شعوبها ومصالحها العليا.
وفى لمسة إنسانية واستجابة سريعة، أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بعلاج الطفلة مروة تامر محمد 7 سنوات على نفقة الدولة.
كانت والدة الطفلة قد ناشدت رئيس الجمهورية بالتدخل لعلاج ابنتها من ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك لحاجتها لتدخل جراحى سريع ودقيق لإجراء عملية تثبيت فقرات الرقبة نتيجة تأثر النخاع الشوكى وعدم قدرة الطفلة على الحركة مما يؤدى إلى المعاناة اليومية للأسرة وعدم قدرتها على علاج ابنتها.
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد يحيى زكى، المدير التنفيذى لشركة دار الهندسة مصر.
واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذى للمدن الجديدة الجارى إنشاؤها فى جميع أنحاء الجمهورية، لاسيما المدن الست الجديدة بالصعيد، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، إذ أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان أن العمل بالمدن الجديدة يسير وفقا للبرامج الزمنية المحددة، كما عرض التصميمات المعمارية والمخططات النهائية لمحور المنطقة المركزية بالعاصمة الجديدة.
وفى هذا الإطار، وجه الرئيس السيسى بأن تتضمن جميع المدن الجديدة، لاسيما بالصعيد، كل المرافق والخدمات ذات الصلة باحتياجات المواطنين، خصوصا الخدمات والمنشآت الصحية والتعليمية، وبحيث تمثل تلك المدن جيلًا جديدًا من المجتمعات العمرانية الجديدة، تشمل محفزات للتنمية الاقتصادية، والتطبيقات الذكية، والمستوى الرفيع من التصميمات الهندسية، وتكون موطنا للفنون والثقافة، بالإضافة إلى مساحات للحدائق والمنتزهات العامة، مما يؤهل تلك المدن لإحداث نقلة حضارية تنعكس على جودة الحياة اليومية للمواطنين والخدمات المقدمة لهم، بالإضافة إلى ما توفره من فرص عمل جديدة للشباب، وكذلك المساهمة فى التقليل من التكدس الذى تعانى منه المدن الكبرى بالجمهورية، وذلك فى إطار دفع جهود التنمية الشاملة التى تعمل الدولة على تحقيقها.
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2