شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة الالتزام الواضح وذي المصداقية بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ضمن إطار زمني يتماشى مع حد 1.5 درجة مئوية، والحاجة إلى العدالة المناخية بهدف إعداد العالم لزيادة هائلة في الاستثمار في التكيف مع الخسائر والأضرار لحماية الناس من الظواهر المناخية المتطرفة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعا "أنطونيو جوتيريش" القادة المشاركين في المؤتمر الأممي لتغير المناخ - المقرر بعد أيام في دبي - إلى أن يعملوا على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، وحماية الناس من الفوضى المناخية، وإنهاء عصر الوقود الأحفوري.
وأكد "جوتيريش" الحاجة إلى التزام عالمي بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثالها، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة للجميع بحلول عام 2030.
ووصف الأمين العام القارة القطبية الجنوبية بأنها عملاق أيقظته الفوضى المناخية، مشيرا إلى أن الجليد بها وفي جرينلاند يذوب بمعدل أسرع بثلاث مرات مما كان عليه في أوائل التسعينيات. وقال إنه كان صادما للغاية أن يقف بنفسه على الحالة في القارة القطبية الجنوبية ويسمع مباشرة من العلماء مدى سرعة اختفاء الجليد.
ونبّه الأمين العام إلى أن الجليد البحري في القطب الجنوبي وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال هذا العام. وقال إن هذا أمر يهمنا جميعا لأننا نعيش في عالم مترابط وما يحدث في القارة القطبية الجنوبية لن يبقى في القارة القطبية الجنوبية.
وحذر "جوتيريش" من أن ذوبان الجليد البحري يعني ارتفاع منسوب مياه البحار. وهذا يعرض حياة وسبل العيش في المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم للخطر بشكل مباشر.
كما شدد الأمين العام على أن سبب كل هذا الدمار واضح وهو يكمن في ارتفاع حرارة الكوكب بسبب التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري.