أكد السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن إسرائيل قد قصفت قطاع غزة بما يعادل ثلاث قنابل نووية من حجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، وذلك في إطار مخطط تدمير انتقامي ممنهج، مبني على أسس عقائدية مستوحاة من أساطير منسوبة للتوراة ظلمًا وعدوانًا، وقد مهد قادة الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية بتصريحات عنصرية لا مثيل لها في التاريخ، من قبيل وصف الشعب الفلسطيني بالحيوانات البشرية والنازيين الجدد، ووصف الحرب بأنها بين أبناء النور وأبناء الظلام، بين الحضارة والحشية، بين الديمقراطية وشريعة الغاب.
وأضاف العكلوك، خلال كلمته ب جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه على مدار 48 يومًا من العدوان، إسرائيل ارتكبت ولا تزال، جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، على أسس قومية وعقائدية وعنصرية، وذلك من خلال قتل المدنيين بالآلاف، والتدمير الممنهج للمباني والبُنى التحتية، والتهجير القسري والتطهير العرقي، وإخضاع 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة لحصار قاتل، شمل قطع كل أشكال الحياة، من ماء وكهرباء ودواء وغذاء ووقود.
وأوضح، أنه قد أدت هذه المذبحة المستمرة حتى الآن إلى استشهاد 15000 من المدنيين الفلسطينيين، بينهم 6150 طفلاً، 4000 امرأة، 1000 مُسن، و1400 مجزرة، يعني قصف عائلات بعضها استشهدت بالكامل: الأب والأم والأبناء والأحفاد، كل منهم له قصة وله عائلة وله أحباء، وكلهم قتلهم العدو الإسرائيلي، عدو الحياة والإنسانية والقيم والقانون والأخلاق، قوة الشر العنصرية الهمجية المنفلتة، نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وأشار إلى أنه لا يزال 7000 تحت الأنقاض، منهم 4700 طفل وامرأة: عيسى وموسى ومحمد وأحمد ويعقوب وطارق وإسحاق وعمر، ومريم وياسمين وريم وآية وكوثر ووردة وريحانة وفلة، والقائمة لا تنتهي، كما أدى هذا التدمير الممنهج الذي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى تدمير 50 ألف بيت، تدميراً كلياً، و240 ألف جزئياً، وهو ما يعادل 60% من بيوت قطاع غزة، واستهدفت إسرائيل تدمير 266 مدرسة هي الآن مأوى لعشرات آلاف النازحين قسراً، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة، واستهدف 174 مسجدا و3 كنائس، 88 مسجداً تم تدميرها كلياً، و26 مستشفى و55 مركزا صحيا، خرج عن الخدمة.
#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية