المغرب والأمم المتحدة يبحثان القضايا المرتبطة بمستقبل حفظ السلام

المغرب والأمم المتحدة يبحثان القضايا المرتبطة بمستقبل حفظ السلام وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة

عرب وعالم29-11-2023 | 22:39

بحث وزير الشئون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جون بيير لاكروا، تعزيز التعاون بين المغرب والمنظمة الدولية والقضايا المرتبطة بمستقبل حفظ السلام، في ضوء التحولات الجيوسياسية العالمية.

وثمن المسئول الأممي الذي يقوم بزيارته الرسمية الأولى إلى المغرب في تصريح صحفي التزام المملكة طويل الأمد ومساهمتها في عمليات الأمم المتحدة ل حفظ السلام منذ استقلالها.

وأشاد المسؤل الأممي بالجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة المغربية، تنفيذالتعليمات العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالعمل تحت راية الأمم المتحدة، في إطار مهام حفظ السلام التي تشارك فيها بتفان وإخلاص والتزام في مختلف المناطق، لاسيما في إفريقيا.

كما نوه بدور المغرب، الذي يحظى بتقدير كبير من الأمم المتحدة، في كافة عمليات التفاوض المتعلقة بإصلاح هيكلة حفظ السلام، الذي أطلقه الأمين العام للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريش.

وأكد لاكروا مساهمة المغرب ودعمه لعمليات حفظ السلام أساسي بالنسبة للمنظمة"، وأنه أحد أقوى الشركاء في مجال حفظ السلام، خاصة بفضل مساهماته ودعمه الثابتين للمبادرات الرامية إلى تعزيز حفظ السلام وتقديم استجابات مناسبة للأزمات الناشئة.

وأوضح أن المساهمة الاستثنائية للمغرب في عمليات حفظ السلام لها كلفتها، مشيدا بالتضحيات العظمى التي قدمها 60 مغربيا من عناصر هذه القوات خدمة للأمم المتحدة، وسلط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجهها منظمة الأمم المتحدة في عملياتها لحفظ السلام. وأكد أن "الاستجابة لهذه التحديات مهمه الجميع ".

بدوره، جدد وزير الشئون الخارجية المغربي التأكيد على دعم المغرب الثابت والراسخ لمختلف مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة منذ سنة 2017، لاسيما مبادرة العمل من أجل حفظ السلام "A4P"، والتي تتيح للأمم المتحدة مواكبة التحديات متعددة الأبعاد التي تواجهها اليوم عمليات حفظ السلام.

وأكد أنه بالنظر للتحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فإن عمليات الأمم المتحدة ل حفظ السلام التي تحتفل بذكراها الـ75، تحتاج إلى مقاربة جديدة شاملة وعملياتية تنسجم مع الواقع على الأرض، ومقاربة دامجة تشمل جميع الفاعلين من أجل إعطاء الأولوية للحلول السياسية الواقعية والدائمة. وأعرب الوزير، بهذه المناسبة، عن دعم المغرب الكامل لقمة المستقبل، المقرر عقدها خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة سنة 2024، أملا في انبثاق رؤية جديدة تنطوي على أهداف محددة لتعزيز التعددية والمراجعة الشاملة لهيكلة حفظ السلام.

واشار بوربطة إلى التزامات المغرب إثر إطلاق مخطط عمله حول "المرأة والسلام والأمن"، وكذلك المبادرات التي اتخذها في إطار الأمم المتحدة، لاسيما في إطار مكافحة خطاب الكراهية والتضليل ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

يشار إلى أن المغرب يصنف ضمن البلدان العشرة الأوائل في العالم الأكثر إسهاما في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وتنشر المغرب حاليا 1724 من القبعات الزرق في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان، ويترأس المغرب، منذ عدة سنوات، مجموعة تنسيق حركة عدم الانحياز بشأن حفظ السلام للأمم المتحدة في نيويورك. كما كان مبادرا إلى إنشاء مجموعة للدول المتوافقة إزاء قضايا مكافحة خطاب الكراهية والتضليل ضد القبعات الزرق.

أضف تعليق