أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، عدم ترحيبها بالأعمال الاستفزازية من قبل المدمرات الأمريكية في المياه الصينية، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تهدد الاستقرار العالمي والإقليمي.
وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، للصحفيين، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول تقييم الكرملين لخطورة الأعمال الاستفزازية للولايات المتحدة في بحر الصين: "نحن بشكل عام لا نرحب بأي نوع من الأعمال الاستفزازية".
وأضاف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية: "نحن على العكس من ذلك نرحب بكل الخطوات، التي تؤدي إلى زيادة الثقة المتبادلة والقدرة على التنبؤ والاستقرار".
وكان الجيش الصيني قد أعلن نهاية نوفمبر الماضي، إبعاده المدمرة الأمريكية "يو إس إس جابرييل جيفوردز" لانتهاكها المياه الإقليمية بشكل غير قانوني.
وقالت القيادة القتالية الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني: "إن المدمرة الأمريكية دخلت بشكل غير قانوني المياه الإقليمية بالقرب من أرخبيل نانشا (سبراتلي) بدون إذن من الحكومة الصينية"، مشيرة إلى نشر قوات بحرية وجوية من أجل تعقب ومراقبة وتحذير المدمرة.
وعادة ما يكون الوضع في منطقة بحر الصين الجنوبي معقدًا بسبب مرور السفن الحربية الأمريكية عبره، وهي خطوات تصفها بكين بأنها تنتهك القانون الدولي وتقوض سيادة وأمن الصين، وعلى الرغم من احتجاجات بكين إلا أن واشنطن أعلنت رسميًا أن سفنها سوف تبحر حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
ومن جانب آخر، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن دعم الدول الأوروبية لأوكرانيا أصبح يثقل كاهل هذه الدول أكثر فأكثر.
وقال بيكسوف - للصحفيين اليوم، تعليقًا على مقال في صحيفة "فايننشال تايمز" تشير فيه إلى أن تخصيص 50 مليار يورو لأوكرانيا من قبل الاتحاد الأوروبي قد يتعطل بسبب صعود قوى اليمين في الاتحاد -: "ربما تكون مسألة تمويل أوكرانيا تتعلق بالأوروبيين أنفسهم، ومن الواضح أن هذا التمويل بات صعبًا على الدول الأوروبية بشكل متزايد"، منوهًا بأن أوكرانيا أصبحت برميلا بلا قاع.
وأكد أن العملية العسكرية الخاصة سوف تستمر وأن الاقتصاد الروسي تكيف معها ويوفر كل ما يلزم لاستمرارها.
وكان بيسكوف قد دأب خلال الفترة الأخيرة على التأكيد بأن الاقتصاد الروسي تكيف تمامًا مع العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في ظل تشديده على أن هذه العملية ستتواصل حتى تحقيق أهدافها.