في اليوم العالمي للتطوع.. ثواب عظيم لمن ساعد في قضاء الحوائج

في اليوم العالمي للتطوع.. ثواب عظيم لمن ساعد في قضاء الحوائجاليوم العالمي للتطوع

الدين والحياة5-12-2023 | 11:27

الإسلام دين لا يقوم على الأنانية أو الفردية، إنما هو دين اجتماعي أفراده يقفون مع بعضهم وقفة رجل واحد من أجل صلابة الأمة، فهم جميعا كالبنيان المرصوص، وهذا ما فرضه الإسلام وحث عليه بشكل واضح، وهو العمل بعيدا عن المنفعة والمقابل والترحيب بالعمل التطوعي الذي يبتغي به فاعله وجه الله تعالى، ومساعدة المجتمع ومساندة أهله، أو غيرهم من الذين يحتاجون المساعدة من مسلمين وغير مسلمين، قال الله تعالى: (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيمًا).

يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر كل عام، باليوم العالمي للتطوع، شكرًا للمتطوعين على جهودهم ومؤازرة المجتمع في الأعمال الإنسانية والمجتمعية التي تفيد عامة الناس، وقال الله عز وجل: ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٧]، وقوله: ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾ [البقرة: ١٨٣]، كما أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرشدنا إلى كل ما فيه الخير والفلاح في الدنيا، وكل ما يبلغنا الجنة في الآخرة، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على مكانة التطوع في الإسلام وفضله وصوره وثواب من مشى فى قضاء حوائج الآخرين وساعد غيره.

العمل التطوعي يعزز روح التكافل والتعاون الذي حثنا عليه القرآن في قوله سبحانه وتعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)، وأكدت عليه السنة المطهرة في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فالإنسان مطالب دائمًا بفعل الخير ولكن ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الله تعالى لم يأمرنا فقط بفعل الخير فقط بل أن نفعله من أجل الناس الذين يعانون من الأمراض أو أصحاب القدرات الخاصة، فإن لنا ثوابا عظيما عند الله سبحانه وتعالى، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "إن لله عبادا اختصهم الله بقضاء حوائج الناس حببهم في الخير وحبب الخير اليهم هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة"، فجزاء من يمشي في حاجة الناس الأصحاء له ثواب عظيم، أما الذي يقضي حوائج أصحاب العاهات أو القدرات الخاصة فله ثواب أعظم.

التطوع في الإسلام

نجد أن الدين الإسلامي حث على ممارسة التطوع، لأنه سبيل لتكافل المجتمعات وتعزيز القيم الاجتماعية بين أفرادها، ونجد أن هذا الحث يكون واضحا من خلال الكثير من الآيات والأحاديث النبويّة التي تحدّثت عن عمل الخير وفضله، وكذلك أقوال التابعين، ومنها:

الآيات القرآنية

ـ قال تعالى ” َولكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

ـ قال تعالى “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون “.

ـ قال تعالى ” وتَعَاونُوا عَلى البِّرِ والتَقوَى ”.

ـ قال تعالى ” فَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لّهُ “.

ـ قال تعالى ” وآتى المَالَ عَلى حُبِه ذَوي القُربى واليتَامَى والمَسَاكِّين وابن السَبِّيل”.

ـ قال تعالى ” وفي أموالهِّم حَقٌ مَعلُوم للسَائِّل والمَحرُوٌم “.

ـ قال تعالى ” فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ “.

الاحاديث النبوية الشريفة
ـ قال النبي صل الله عليه وسلم (من كان معه فضل ظهر فليَعُد به على من لا ظهر له . ومن كان له فضل من زاد فليَعُد به على من لا زاد له).

ــ قال النبي صل الله عليه وسلم (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل، على كلِ واحد منهما في كلِ يوم صدقةٌ، فالكلمة الطيِبة يتكلم بها الرجل صدقة، وعَون الرجل أخاه على الشيء صدقة، والشربة من الماء يسقيها صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة)

ـ قال النبي صل الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيُك عن المُنكر صدقةٌ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقةٌ، ونصرُك الرجل الرديء البصر لك صدقةٌ، وإماطتُك الحجر والشوك والعلم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة)

ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ).

ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار).

ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبن عمر رضي الله عنهما ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ،من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كر به من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما سترة الله يوم القيامة ) .

ـ قال صلى الله عليه وسلم ( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات ).

ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).

ـ قال النبي صل الله عليه وسلم (أحب الناس إلى اللهِ عز وجل أنفعهم للناسِ وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبُّ إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً).

أضف تعليق

إعلان آراك 2