ملتقى المرأة بالأزهر يضع روشتة إيمانية لتحصين الأبناء من الانحرافات السلوكية

ملتقى المرأة بالأزهر يضع روشتة إيمانية لتحصين الأبناء من الانحرافات السلوكيةملتقى المرأة بالأزهر

الدين والحياة11-12-2023 | 14:42

تحت عنوان "دور التربية الإيمانية في تحصين الأبناء من الانحرافات السلوكية"، عقد الجامع الأزهر الشريف ، حلقة جديدة من ندواته الأسبوعية الخاصة ببرامجه الموجهة للمرأة والأسرة.
وحاضر فيها د. إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات وأستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، ود. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. إلهام شاهين، حديثها ببيان مفهوم التربية الإيمانية وعلاقة الإيمان بالاستقامة والبعد عن الانحراف، وأن البعد عن الدين يُعدُّ انحرافا عن الحقِّ والصواب من خلال شرح حديث المصطفى ﷺ "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان"، موضحة أن شعب الإيمان كلها من الواجبات التي يلزم الآباء تعلمها وتطبيقها وغرسها في نفوس الأبناء.
وأكدت أن شعب الإيمان تشمل أركان الإسلام، وأركان الإيمان وفروعه، وأن الخِصال الحَميدة كلُّها تَندَرِجُ تَحتَ شعب الإيمانِ كالصدق والوفاء وإكرام الضيف وبر الوالدين وتشميت العاطس وعيادة المرضى وإطعام الطعام وإماطة الأذى عن الطريق إلى آخر بقية الشعب، فتربية الأبناء على فهم وتمثل هذه الشعب كما أراد الله عزوجل، ينهض بالأمة.
من جانبها، استعرضت د. رحاب الزناتي، أهم الانحرافات السلوكية عند الأطفال والتي منها: انحرافات تنشأ عن اللسان، كالكذب والغيبة والنميمة والبذاءة والصراخ، وانحرفات أخرى تنشأ عن اليد كالسرقة والغش والعنف، وأوضحت السبيل لكيفية التعامل معها ومعالجتها.
وبينت أستاذ التربية، أهم مظاهر الانحرافات السلوكية لدى الشباب والتي منها: الإلحاد، وخيانة المجالس بانتهاك الخصوصية ونشر كل ما يسمع، والإدمان بشتى صوره، ثم بينت طريقه العلاج السوية لكل هذه الانحرافات، موضحة مفهوم التربية الإيمانية، وبينت أهم مبادئها فيما يخص العقيدة والعبادات والتزكية وأهم المبادئ التي ينبغي أن نتحلى بها، وأهم العيوب التي يجب التخلص منها بالتخلية.
من جانبها ، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن الإسلام حريص على تحصين الأبناء من الزيغ والانحراف، والحفاظ عليهم من أي اعتداء، مؤكدة أن الإيمان الصادق هو الموجه للإنسان نحو الاستقامة والعمل الصالح فإذا ضعُف الإيمان حصل الانحراف والبعد عن منهج الله.

وأضافت: أن الانحراف ليس أمرًا طارئًا بل ظاهرة قديمة منذ خالف إبليس -لعنه الله - أمرَ الله -عزّ وجلّ- حينما أمره بالسجود لآدم- عليه السلام-، ولم يكن قتل قابيل لأخيه إلا صورة من صور الانحراف السلوكي، مضيفة أن التربيةَ بناءٌ ووقاية وعلاج، وعلى المربين أن يتعلموا كيف يتعاملَون مع سلوك أبنائهم، وليعلموا أن الأبناء مرآة عاكسة لسلوك الآباء وتصرفاتهم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2