انتقد عضو حكومة الحرب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى السابق بينى جانتس، أولئك "الذين يضرون بعلاقات إسرائيل مع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن"، فى تلميح إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال مؤتمر صحفى فى تل أبيب، تجنب جانتس بعناية تحديد نتنياهو بالاسم، لكنه أعرب عن اتهامات مماثلة لرئيس المعارضة يائير لابيد، الذى حرص فى تصريحاته يوم الأربعاء على انتقاد رئيس الوزراء بشكل مباشر.
وقال جانتس إن "دور القيادة هو إخبار الجمهور بما سيحدث بطريقة واقعية والسعى لتحقيق هذا الهدف دون خلق نزاعات مصطنعة عندما يقاتل جنودنا جنبا إلى جنب فى ساحة المعركة"، مضيفا: "للأسف، حتى فى هذه الأيام تحديدا، هناك من يشارك فى خلق نزاعات مصطنعة فى المجال العام والإضرار بالعلاقات المهمة مع الولايات المتحدة".
واعترف جانتس، فى تصريحاته، بضرورة العمل مع شركاء إسرائيل العرب لإعادة بناء غزة بعد أن يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلى هدفه المتمثل فى القضاء على حماس وإنهاء حكمها المستمر منذ 16 عاما.
وقال: "فى هذه الحرب، ليس هناك اليوم التالى، هناك عملية طويلة وصعبة وضرورية.. ذلك سيستغرق أياما وشهورا وسنوات"، معتبرا أن "حماس جزء من المحور الإيرانى الذى يريد تدميرنا ووقف التطبيع. يجب علينا أن نحقق العكس: إزالة تهديد حماس، وتعزيز العلاقة مع الدول العربية المعتدلة، وبناء واقع إقليمى مختلف يتضمن أيضا إطارا للحل فى غزة".
وخاطب جانتس الإسرائيليين، وبدا مرة أخرى وكأنه ينتقد قيادة نتنياهو وسلوك حكومته، مبينا أن "الشىء الأكثر أهمية فى هذا الوقت هو كسب الحرب والحفاظ على أمن إسرائيل. ولتحقيق هذه الغاية، فإن وحدة الشعب، والروح الداعمة للجنود، وعودة الرهائن، واتخاذ القرارات الصحيحة على المستويين العسكرى والسياسى، هى أمور مهمة".
وتابع تصريحه باللغة الإنجليزية قائلا: "أصدقائى الأمريكيين، لا تخطئوا، نحن شركاء بالواجب وأصدقاء بالاختيار. هذا ما قاله لى صديقى الجنرال مارتن ديمبسى ذات مرة. هذه الكلمات لها معنى الآن أكثر من أى وقت مضى. إسرائيل ممتنة لدعمكم المستمر خلال هذه الأوقات الصعبة".