أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التعاون مع قطاع الصناعة على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية؛ لمواجهة التحديات التنموية في مصر، وذلك في إطار تحقيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مُشيرًا إلى أهمية الاستفادة من المشروعات البحثية التطبيقية في مجالات التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030).
وفي هذا السياق، أكدت د. منى عبداللطيف مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، أن المدينة شاركت بمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 والذي عُقد بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر وحتى ١٣ ديسمبر الجاري.
وأضافت أن د. عمرو صلاح مرسي رئيس قسم بحوث الحيوانات المزرعية بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة شارك في COP28 كرئيس للجلسة النقاشية بالجناح المصري تحت عنوان: "تكييف إدارة الثروة الحيوانية مع التغيرات المناخية: سد الفجوة"، برفقة د. يُسرا أحمد بقسم الإنتاج الحيواني والسمكي بجامعة الإسكندرية، ود. هاني محمد الزيات بقسم علوم الحيوان والطب البيطري بكلية الزراعة والعلوم البحرية جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، ود. أميرة درويش رئيس برنامج تكنولوجيا الأغذية كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة برج العرب التكنولوجية، وبحضور د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وبمشاركة عددًا من الخُبراء في مجال التغيرات المناخية.
كما تحدث د. عمرو صلاح خلال الجلسة النقاشية عن دور جمهورية مصر العربية في التغيرات المناخية ومدى مُساهمة كل قطاع من قطاعاتها في إنتاج الغازات الدفيئة مقارنة بالإنتاج العالمي، مستعرضًا دور قطاع الزراعة بشكل عام وقطاع الثروة الحيوانية بشكل خاص ومدى مساهمته في هذه التغيرات، فضلاً عن دور الجامعات والمراكز البحثية في رفع الوعي بأهمية التغيرات المناخية، إضافة إلى الطرق التي تقوم بها هذه المُؤسسات في قياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سواء معمليًّا أَو حقليًّا خاصة في الدول النامية التي تفتقر التكنولوجيا المتقدمة، وأشار إلى أنه تمت مناقشة تأثير تلك التغيرات المناخية على جودة المُنتجات الحيوانية من الألبان واللحوم وكيفية الحد من تلك التأثيرات من خلال التكنولوجيا الحديثة، مُوضحًا أنه خلال هذه الجلسة تم الاتفاق على عدة توصيات تتمثل في: (ضرورة الحفاظ على أداء الثروة الحيوانية من خلال التأقلم وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة طبقًا للظروف والمواد الحالية والمتاحة بناءً على البيئة المحيطة).