علق الكاتب محمد سلماوي، على الأحداث الجارية في المنطقة خاصة قطاع غزة، مؤكدا أن الوجه الحقيقي للاحتلال هو ما يظهر الآن من جرائم في قطاع غزة، وليس ما كان يسوق له الاحتلال طيلة العقود السابقة.
قال "سلماوي"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، أن أحد مكاسب الحرب على قطاع غزة، هو الكشف عن حقيقة الكيان الصهيوني الذي كان يسوق نفسه على أنه يسعى للتعايش مع جيرانه من الدول العربية.
وأضاف "سلماوي" أن المقاومة لا يجب أن تصنف على أساس أيديولوجي على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الحديث على انتماء حماس في هذه الظروف أمر غير سليم، لأن أداء المقاومة في هذه الظروف ليس مبنيًا على أساس أيديولوجي، ولكنه مبني على أساس قومي.
أوضح أن هناك شكوى متكررة من السفراء الإسرائيليين الذين يأتون لمصر، تتمثل في عدم دخولهم بيت مصري واحد ، رغم تواجدهم في مصر عدة سنوات، وهذا دليل على فشل التطبيع، رغم أن هناك بعض الدول العربية عملت على التطبيع بصورة غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الشارع العربي المصري أصبح أكثر وعيًا من النُخب، مشيرًا إلى أن الشعب المصري سبق الوسط السياسي بأكمله في ثورة 25 يناير، وثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن تدخل الجيش في ثورة 30 يونيو كانت بطلب من الشعب، مشيرًا أن الرأي العام والقوى الشعبية متقدمة بصورة كبيرة عن من يمتهنون السياسة.
ولفت إلى أن السياسة الرسمية للدولة رغم أنها كانت قائمة على التطبيع والسلام، إلا أن الرأي العام المصري كان له رأي آخر رافض للتطبيع، مشيرًا إلى أن شكوى سفراء الاحتلال هو عدم التعايش في مصر بشكل اعتيادي رغم اتفاقية السلام.