فشلت كل المبادرات التي طرحها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، في التوصل إلى جدول زمني واضح، أو تدابير ملموسة لكافة الملفات السياسية والعسكرية في ليبيا، أبرزها تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نهاية 2021.
ولم تحظ المبادرة الأخيرة التى دعا إلى باتيلى على إجماع من كافة الأطراف السياسية الليبية، بعد استبعاد الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد من المشاركة، فضلا عن تحفظ بعض الذين تم دعوتهم على بنود المبادرة إذ رأوها تعطيلا للمسار السياسي، خصوصا بعد الوصول إلى اتفاق بين مجلسى النواب والدولة على القوانين الانتخابية.
ودعا المبعوث الأممى إلى طاولة حوار كل رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى وقائد الجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد المنتهى ولايته الحميد الدبيبة، فى محاولة جديدة لإعداد خريطة انتخابية توافقية.
كان مجلس النواب أول من أعلن رفض مبادرة باتيلي، وشدد فى بيان على أن المبادرة هى تكرار التجارب السابقة، التى ثبت عدم نجاحها فى حل الأزمة الليبية، واتهم البعثة الأممية بعدم احترام مخرجاته المتعلقة بالتعديل الدستوري، إضافة إلى رفضه تجاهل دعوة حكومة أسامة حماد للمشاركة فى المبادرة على الرغم من حصولها على ثقته.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا