أكد يورجن كلوب المدير الفني ل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أنه يرفض استخدام مباراة القمة أمام أرسنال المقرر إقامتها غدا السبت كمقياس في صراع المنافسة على لقب الدوري.
ويتوجه أرسنال، متصدر جدول الترتيب، إلى انفيلد وهو يتفوق بفارق نقطة أمام ليفربول، ورغم أن الفوز سيمنح فريق ليفربول صدارة جدول الترتيب في أعياد الميلاد (الكريسماس)، إلا أن كلوب لا يعتقد أن هذا سيحدث تغييرا ضخما في ظل تبقي أكثر من نصف الموسم.
وقال كلوب:" أحب ذلك أكثر عندما تكون الأول وتكون متفوقا بفارق 55 نقطة، لأن هذا يمثل متعة خاصة. ولكن الوضع الذي نتواجد فيه ليس سيئا".
وأضاف :"الجولة الثامنة عشر؟ هذا يعني أن هناك عشرين مباراة متبقية، لذلك إذا فزنا لن نعبر، وإذا فازوا لن يعبروا، حتى ولو كانت هذه هي العناوين الرئيسية التي يجب أن يتعاملوا معها".
وأردف:"في الحقيقة، لا أفكر في ذلك، انا مهتم بمباراة الغد، وليس بما تعنيه لبقية الموسم".
وأكد :" المركز الذي نحتله مقبول، لا نشعر بأنه استثنائي، وكيف وصلنا إلى هنا؟ أعتقد أننا نستحق هذا المركز، ولكن هذا مجرد أساسيات".
وأردف:"ربما يكون هناك لحظات في آذار/مارس أو نيسان/أبريل عندما تفكر، حسنا مباراة بست نقاط، تفوز اليوم وتبعدهم عن طريقك أو أيا كان، ولكن هذا بعيد جدا، ولا أحد يفكر في مثل هذه الأمور حاليا. إنها مباراة كرة قدم في غاية الأهمية".
وفي وقت سابق من اليوم، رفضت رابطة مشجعي فريق ليفربول "سبيريت أوف شانكلي" الدخول في جدال مع كلوب بعد انتقاده أجواء ملعب أنفيلد، ولكنها أعربت عن قلقها من تأثير أسعار التذاكر على ثقافة مشجعي كرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" أن كلوب لم يعجب بجماهير فريقه في المباراة أمام ويستهام في دور الثمانية بكأس الرابطة منتصف الأسبوع، وطالبهم بالتخلي عن تذاكرهم إذا كانوا غير مستعدين لدعم الفريق أمام أرسنال غدا السبت.
وأكدت رابطة "سبيريت أوف شانكلي"، التي تم تأسيسها في عام 2008، أن الأجواء بين الجماهير تدعو للقلق، وأنها تجري محادثات مع النادي حول كيفية معالجة الوضع.
وذكر بيان للرابطة :" لا يوجد لدينا أي جدال مع يورجن كلوب في تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بأجواء أنفيلد، أو عدم وجودها في بعض الأحيان".
وأضاف :" هذا أمر تناقشه جماهيرنا بشكل منتظم. إنه أساسي للنادي ولهوية أنفيلد، وشيء يحرص الأشخاص الأكثر حماسا على حمايته".
وأكد البيان:" ليس من قبيل المصادفة أن تتحدث الأندية المنافسة، والمدربون، والجماهير عن تأثير أنفيلد. نعلم جميعا مدى الخوف الذي يمكن أن تبثه الجماهير في الفرق الزائرة، وكيف يمكن أن تكون الأجواء لا مثيل لها، اسألوا برشلونة أو بوروسيا دورتموند أو مانشستر سيتي أو أرسنال في الموسم الماضي".
وأكمل البيان :" نشعر بالقلق إزاء قلة فرص دخول المشجعين الشباب المباريات، والاهتمام بها، والاحتفاظ بثقافة الكوب (مدرج مشجعي رابطة ليفربول) التي استمرت لفترات طويلة، وهناك مخاوف عميقة أنه يجرى إضعاف ثقافتنا من قبل عروض الشركات الأكبر، وأسعار التذاكر المرتفعة".
وأكد البيان :" نحن في حوار مستمر مع النادي لاكتشاف طرق يمكنها تحسين الوضع، وحث المزيد من الشباب على تجربة أجواء أنفيلد وخلق أفضل جو ممكن، في كل مباراة".