نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع

نشاط الرئيس السيسى خلال أسبوعنشاط الرئيس السيسى خلال أسبوع     

* عاجل31-8-2018 | 11:42

وكالات
تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، إذ عقد اجتماعات لمتابعة تطورات مشروع التأمين الصحى، وبرنامج الإصلاح الاقتصادى، وبرامج الحماية الاجتماعية.
كما استقبل الرئيس الفيتنامى، ونائب رئيس الوزراء الإيطالى، ووفد من ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، وشهد أداء اليمين الدستورية للمحافظين ولرئيس هيئة الرقابة الإدارية، وقام بزيارة للبحرين.
واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضرته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، واللواء بهاء الدين زيدان مدير مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة، لمتابعة الاستعدادات الخاصة بميكنة المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد، ومدى جاهزية المستشفيات التى سيطبق بها النظام الجديد.
ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالبدء فى المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، ومراعاة اتساق عملية ميكنة المشروع مع خطط ميكنة مختلف مؤسسات الدولة، فضلًا عن توفير الإمكانات المتاحة لتجهيز المستشفيات التى سيطبق بها النظام الجديد.
كما وجه الرئيس بأن يتم استغلال عملية المسح للكشف عن فيروس "سى" والتى تستهدف الكشف عن حوالى 50 مليون نسمة وتعد أكبر عملية مسح طبى فى العالم، بحيث يتم خلالها الكشف أيضًا عن الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم فى تعزيز الكشف المبكّر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها فى الوقت المناسب.
وأمر الرئيس بالانتهاء من قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة بأسرع وقت فى إطار منظومة متكاملة، مع الاستمرار فى تنفيذ الإجراءات الخاصة بتلك المنظومة لمدة 3 سنوات مقبلة، للحيلولة دون ظهور أية قوائم جديدة، وتمهيدًا لتولى المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل مسؤولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة على مستوى الجمهورية.
ووجه الرئيس كذلك بزيادة إنتاج ألبان الأطفال المنتجة محليا، بما يساهم فى تفادى أى نقص فى الأسواق، على أن يتم توفيرها بسعر التكلفة فى الصيدليات التابعة للشركة القابضة للأدوية وكذلك الصيدليات الأخرى إضافة إلى زيادة حجم انتاج الألبان المدعومة الحالى.
والتقى الرئيس السيسى بنظيره الفيتنامى تران داى كوانج بقصر الاتحادية، وعقدا جلسة مباحثات تناولت سُبل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفيتنام على جميع الأصعدة، فضلًا عن التعاون فى إطار المؤسسات الدولية، كما تم استعراض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ تناولت هذه الجلسة بحث تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وسبل مكافحة الإرهاب، وفتح الأسواق الفيتنامية أمام الصادرات المصرية وكذلك تنشيط التبادل السياحى والثقافى بين البلدين.
وأكدت المباحثات الاتفاق بين توجهات الدولتين على تحقيق الاستقرار والأمن والسلام، وما توليه مصر وفيتنام من أولوية قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية، وشهد الرئيسان توقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، إذ وجه الرئيس السيسى بالتقييم الدورى لإجراءات الإصلاح الاقتصادى لضمان تحقيقها للمستهدفات المالية والنتائج المرجوة، وكذا الاستمرار فى العمل على خفض الدين العام وعجز الموازنة، كما تابع الرئيس الإجراءات الجارى اتخاذها لإنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم فى ترسيخ الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية وصون موارد الدولة بما يحقق صالح المواطنين، مؤكدًا أهمية تطوير منظومة الضرائب وتحديثها على نحو يحقق سرعة أداء الاقتصاد الوطنى، وكذلك تطوير منظومة الجمارك وتبسيطها.
وتم خلال الاجتماع كذلك عرض مستجدات تنفيذ خطة الحكومة فيما يخص برنامج الطروحات فى البورصة، ووجه الرئيس فى هذا الصدد بتضافر جهود كل الجهات لإنجاح هذا البرنامج الهام، الذى سيساعد على توفير تمويل إضافى للشركات لتمويل التوسعات الاستثمارية، وزيادة حجم التداول فى البورصة، على نحو يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وتعزيز نمو الاقتصاد.
وعقد الرئيس السيسى اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وغادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، لاستعراض الرؤية الاستراتيجية الشاملة لوزارة التضامن الاجتماعى وبرامج الحماية الاجتماعية، ووجه الرئيس السيسى بأن يكون محور عمل استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعى هو التركيز على مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا على التحول إلى العمل والإنتاج باعتبارهما أساس الخروج من دائرة الفقر، ويدعم مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة على نحو عملى فعال، كما وجه بتكثيف برامج التوعية الخاصة بالحد من الزيادة السكانية بمشاركة الجمعيات الأهلية بالمحافظات لوضع محفزات لتنظيم الأسرة، وبأهمية دور صندوق تأمين الأسرة، وتعزيز جهوده فى توفير الأمان للأسرة المصرية.
واستقبل الرئيس السيسى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبصحبته وفد من ملتقى الشباب العالمى الأول للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأعرب الرئيس السيسى عن ترحيبه بلقاء الشباب المشاركين فى الملتقى العالمى الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف قارات العالم، والذى يعد التجمع الأول من نوعه، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحى جوانب ثقافية وسياحية فى معالم مصر، مشيرًا إلى أهمية هذا الملتقى الذى يسعى إلى ربط المهاجرين المصريين وأبنائهم من الأجيال الجديدة بوطنهم مصر، كما أنه يساعد على فتح قنوات تواصل مباشرة مع الشباب المصريين فى الخارج تتيح الفرصة لتعريفهم بتطورات الأوضاع فى وطنهم، وما يتم بذله من جهود على مختلف الأصعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أعرب الرئيس عن خالص تقديره واحترامه للكنيسة المصرية تحت قيادة البابا تواضروس الثانى كشخصية وطنية كان لها دور بارز خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بأبنائها الأقباط وفخرها بما يقدموه من إنجازات ونجاحات فى الداخل والخارج، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية فى مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه تجمعهم روابط قوية من الأخوة والمحبة، مشددًا على أن مصر لا تنظر لأبنائها وفقا لأى منظور سوى المنظور الوطنى الذى يُعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة فى الوطن.
وأجرى الرئيس حوارا مفتوحا مع الشباب المشارك فى اللقاء، استمع خلاله إلى استفساراتهم بشأن الأوضاع فى مصر من مختلف جوانبها خصوصًا التنموية والاقتصادية والأمنية، واستعرض التطورات الجارية فى مصر، مشيرًا إلى أنها تشهد حاليًا حالة تنموية شاملة تهدف إلى تغيير الواقع نحو مستقبل أفضل فى جميع نوحى الحياة، تترسخ فيه قيم ومبادئ التعايش المشترك وبما يؤدى إلى تغيير الصورة حول مصر على الساحة الدولية، وشدد على أن الفترة الحالية تشهد إعادة صياغة الشخصية المصرية خصوصا من حيث التعليم والخدمات الصحية.
وأكد الرئيس أن الشباب يحظون باهتمام خاص من قبل الدولة، إذ تم توفير منصات للتواصل معهم ممثلة فى مؤتمرات الشباب سواء المحلية أو العالمية، كما تركز جهود الحكومة على توفير المزيد من فرص العمل لهم من خلال العملية التنموية الشاملة الجارى تنفيذها، فضلاً عن توفير سكن لائق من خلال المشروعات السكنية المختلفة فى جميع المحافظات وبشكل غير مسبوق فى تاريخ مصر، بالإضافة إلى الحرص على تطوير التعليم وإنشاء جامعات جديدة حكومية وخصوصًا تسعى لتوفير أرقى مستويات التعليم وكذلك توفير تأمين صحى يقدم خدمات صحية ذات جودة متميزة.
واستقبل الرئيس السيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالى، لويجى دى مايو، بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، والوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس السيسى الحرص على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، مرحبًا بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين فى البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلا على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعى.
كما أكد الرئيس اللقاء خلال ثقته فى التوصل إلى نتائج نهائية فى تحقيقات مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وذلك فى ظل توافر الإرادة القوية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرًا إلى التعاون البناء القائم بين النيابة العامة فى الجانبين، وتوجيهاته للجهات المعنية الأخرى، للتنسيق الدائم مع نظيرتها الإيطالية لحل تلك القضية.
وشهد اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، حيث أكد الجانبان الحرص على تطوير علاقاتهما ودفعها إلى آفاق أرحب، خصوصًا فى المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن التعاون فى مجال الطاقة، وذلك فى ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة فى مصر وسعيها لكى تكون مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلًا عما يتوافر بها من بنية تحتية وقدرات لوجيستية تؤهلها للوصول إلى هذا الهدف.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، إذ استعرض الرئيس الجهود التى تقوم بها مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتى ساهمت فى الحد من انتقال اللاجئين عبر المتوسط بشكل ملحوظ، إذ لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، مشيرًا إلى الأعباء التى تتحملها لاستضافة الملايين من اللاجئين، مؤكدًا أن مصر ليس لديها مخيم أو معسكر للاجئين، ولكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصرى بحرية كاملة ويتمتعون بالخدمات مثل المواطنين المصريين.
كما تم استعراض آخر مستجدات الأزمة الليبية إذ توافقت رؤى الجانبان حول أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسى للأزمة قائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش الوطنى والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث الأممى.
وكلف الرئيس عبدالفتاح السيسى المحافظين الجدد خلال اجتماعه معهم عقب أدائهم اليمين الدستورية أمامه، ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم كل فى محافظته، واستغلال الميزات التنافسية فى كل محافظة وتحويلها إلى فرص استثمارية بما ينعكس على توفير فرص عمل جديدة للشباب، وتطوير المحافظة ومواردها وتحسين مستوى المعيشة بها.
ووجه الرئيس المحافظين بالاستماع إلى مشكلات المواطنين، والتواصل المستمر معهم، ووضع حلول مبتكرة وغير تقليدية بأسلوب يتسم بإنكار الذات والتحلى بالضمير الوطنى اليقظ ومكافحة الفساد والإهمال.
وأوضح الرئيس أن هذه المرحلة تتسم بالتركيز على بناء الإنسان المصرى من إذ توفير التعليم المتميز للارتقاء بقدراته ومهاراته، وتأهيله للمستقبل، ومن حيث توفير الرعاية الطبية الجيدة والبيئة النظيفة والمياه النقية والغذاء السليم وظروف العمل المناسبة، فضلًا عن إحياء منظومة القيم المصرية العظيمة من خلال تحفيز السلوكيات الجيدة بما يسهم فى نشرها وتعزيزها فى ثقافتنا، وكذا تفعيل البرامج التثقيفية والترفيهية للشباب من خلال قصور الثقافة والأندية الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب.
وطالب الرئيس المحافظين بتطوير أداء الجهاز الإدارى للدولة، والتركيز خلال الفترة المقبلة على ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء فى الأسواق والتأكد من توافر الاحتياجات اليومية للمواطنين من السلع الأساسية والخدمات، وضبط المرافق الداخلية كالمواصلات ووسائل الانتقال، مشددًا على التنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة فى هذا الشأن، ومكافحة الفساد بجميع صوره.
وشهد الرئيس أداء شريف سيف الدين حسين خليل اليمين الدستورية رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية، كما شهد أداء نواب لثلاثة وزراء اليمين الدستورية.
وأجرى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، تناول بحث ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا الرئيس حرص مصر على مواصلة جهودها فى تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلًا عن عودة السلطة الشرعية لتولى مسؤولياتها فى قطاع غزة، وهو ما سيساعد فى دفع مساعى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بزيارة للمنامة، إذ عقد والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، وأكد الرئيس عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها فى دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن مصر.
وشدد الرئيس على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربى وتضامنه لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة العربية، والتصدى لمحاولات التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كل الأصعدة ، فضلًا عن مناقشة عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
كما اتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الصف العربى وتعزيز تضامنه لما فيه صالح الأمة العربية وشعوبها والتصدى لمساعى زعزعة الاستقرار والنيل من مقدراتها.
وفى إطار زيارته للبحرين، زار الرئيس متحف البحرين الوطنى والذى يعد أقدم متحف فى منطقة الخليج العربى، وشهد عرضًا فنيًا أقيم فى مسرح البحرين الوطنى، وأعرب الرئيس عن تميز الحضارة والثقافة البحرينية، وما تتسم به من تاريخ عريق.
أضف تعليق

إعلان آراك 2