كتب: محمد فتحي
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري كنيسة الشهيدة رفقة تقع بسنباط التابعة لمركز زفتى محافظة الغربية ومسجلة كأثر بالقرار رقم 271 لسنة 1987 ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الهجرى، العاشر الميلادى.
وأوضح ريحان ،يقع مدخل الكنيسة بالواجهة الشرقية الذى يبلغ ارتفاعها 8م وعرضها 25.50م واتساع المدخل 2.30م وارتفاعه 2.80م والذى يؤدى إلى ممر مكشوف طوله 21.50م وعرضه 4.80م، ويواجه باب الكنيسة الخارجى باب داخلى عرضه 1.85م وارتفاعه 3م ويغلق الباب ضلفة واحدة من الخشب.
ويضيف خبير الأثار يوجد بنهاية الممر بالجانب الأيسر المدخل الرئيسي للكنيسة وهو أمر غير معتاد بالكنائس المصرية حيث جرت العادة على تواجد مدخل الكنيسة بمنتصف الضلع الغربى، وربما السبب في ذلك أن هذه الكنيسة كانت منزلا ثم تحولت إلى كنيسة.
ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلي أن تخطيط الكنيسة بازيلكى من صالة وجناحين، والغريب هنا أن الصالة أقل عرضًا من الجناح الشمالى حيث يبلغ عرضها 3.12م وارتفاعها 7.20م بينما يبلغ عرض الجناح الجنوبى 2.05م والجناح الشمالى عرضه 3.47م وهو أمر مخالف لطبيعة التخطيط البازيليكى ويفصل بين الأجنحة دعامتين ضخمتين من الأجر.
ويصف ريحان بأن الكنيسة مستطيلة، طولها من الشرق للغرب حتى الحجاب الخشبى الذي يتقدم الهياكل 14.25م وعرضها من الشمال للجنوب 11.90م، ويغطى الكنيسة أقبية نصف برميلية أبرزها القبو الأوسط العمودى على الحجاب.
والأرضيات رخامية و الجدران مكسية بحجر هاشمى بارتفاع 1.60م والباقى ضهارة وبنيت الكنيسة بالطوب الأحمر ومونة القصروميل، ويشغل الجزء الشرقى من الكنيسة الهياكل الثلاثة ويتقدمها الحجاب ويتوسط كل هيكل مذبح مكعب الشكل خاص بالقرابين والطقوس الدينية ويتصدر كل هيكل حنية تمثل الشرقية.
وأحجبة الكنيسة عبارة عن سياج خشبى يمتد بعرض الكنيسة من الشمال إلى الجنوب لمسافة 11.90م بارتفاع 3.10م وهو يفصل الهياكل الثلاثة عن باقى الكنيسة حيث يتقدم الهياكل وينقسم لثلاثة أقسام رأسية يغطى كل منها هيكل من الهياكل الثلاثة ويفصل بين حجاب وآخر إزار خشبى رأسى.
ويختتم الدكتور ريحان تضم الكنيسة تحف منقولة تشمل الأيقونات, المنجلتين, الحجاب، حامل الأيقونات، وتقع حجرة الأجساد بالجهة الجنوبية للكنيسة وهى من الأجزاء المضافة للكنيسة حيث يحتفظ فيها بأجساد الشهداء المدفونين بالكنيسة، كما تضم الكنيسة المعمودية.