من حكمة الله سبحانه أن فاضل بين خلقه زماناً ومكاناً، ففضل بعض الأمكنة على بعض، وفضل بعض الأزمنة على بعض، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، فهو فيها كالشمس بين الكواكب، واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كبيرة، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، قال تعالى: { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان} (البقرة:185).
فى هذا الصدد قال فضيلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن ثلاث شهور، 90 يوما من الان، ونبدأ نحتفل برؤية هلال شهر رمضان المعظم، المعنى المقصود في هذا ان نتأهب ونستعد ونفرح من الآن".
وأضاف الأزهري: "عليكم من الآن فصاعدا بكثرة ذكر الله والمواظبة على الأداء الفرائض في مواقيتها المواظبة أيضاً على أداء السنن الشريفة إللي يقدر يبدأ يصوم من دلوقتي، يصوم في كل إتنين وخميس أو يصوم يوم ويوم كما هو صيام سيدنا داود".
وأشار الأزهري:"يصوم ما تيسر له من الأيام مهما كان نظرا لإنه أيام الشتا النهار فيها قصير، يعين الإنسان على الصيام، حتى ورد حديث في مسند أحمد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يقول الشتاء ربيع المؤمن، قصر نهاره، فصامه، وطال ليله، فقامه، يبقى إذا الله جعل في الأزمان والأوقات نفحات".