أظهرت أرقام حكومية أولية انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة في عام 2023 إلى 29437 أي أقل بنحو 36 بالمئة عن العام السابق.
وسجل عام 2022 رقما قياسي بلغ 45775 مهاجرا وصلوا على متن قوارب صغيرة إلى الشواطئ الجنوبية لإنجلترا بعد رحلة محفوفة بالمخاطر عبر القناة الانجليزية التي تعد واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.
جعل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "إيقاف القوارب" واحدة من أولوياته الخمس الأولى ويسعى إلى إنعاش خطة عرقلها القضاء لإرسال الوافدين إلى بريطانيا بشكل غير قانوني إلى رواندا.
وتنفق بريطانيا حاليا أكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترليني سنويا على التعامل مع طلبات اللجوء، وتبلغ تكلفة إيواء المهاجرين الذين ينتظرون القرارات في الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى نحو ثمانية ملايين جنيه إسترليني يوميا.
ووصل عدد طلبات اللجوء المتراكمة التي تنتظر قرارات إلى مستوى غير مسبوق عند ما يزيد قليلا عن 134 ألف طلب في العام المنتهي في يونيو حزيران، وكان عدد المتقدمين هو الأعلى منذ نحو 20 عاما.
وقالت وزارة الداخلية يوم الاثنين إن الحكومة أوفت بالتعهد الذي قطعه سوناك في ديسمبر 2022 بإنهاء 92 ألف حالة لجوء متراكمة بحلول نهاية 2023.
وأعلنت التعامل مع أكثر من 112 ألف حالة لجوء في 2023، وكان معدل منح اللجوء 67 بالمئة، وهو أقل من مستوى 2022 البالغ 76 بالمئة.
وقال سوناك في بيان "من خلال إنهاء تراكم طلبات اللجوء القديمة... فإننا نوفر على دافعي الضرائب تكاليف الفنادق الباهظة بملايين الجنيهات، ونخفف الضغط على الخدمات العامة ونضمن حصول الفئات الأكثر ضعفا على الدعم المناسب".
وأضاف "لكن لا يمكننا أن نشعر بالرضا عن النفس، ولهذا السبب أركز على الوفاء بالتزامي بإيقاف القوارب وإطلاق رحلات جوية إلى رواندا".