أظهرت دراسة جديدة ، نشرتها جامعة إلينوي الأمريكية، تراكم آثار صحية غير مرغوب فيها للنساء الحوامل، بسبب تناول أقراص الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول المسكنة دون وصفة طبية، قد تصل إلى تأخر النطق عند الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، وفقًا لما نشره موقع "هندستان تايمز".
وأوضحت الدراسة ، أن هناك مراقبة مستمرة لاستخدام النساء الحوامل لأقراص الأسيتامينوفين، خاصة في أخر 3 شهور من الحمل، ليجدوا أنه مرتبط بتطور مفردات اللغة والمهارات اللغوية عند الأطفال التي تتراوح أعمارهم 2 أو 3 سنوات، وذلك بعد إثبات كثير من الدراسات السابقة تناول أكثر من 60% لسيدات أمريكا لهذه المسكنات دون وصف طبي.
وكشفت الدراسة أن كل استخدام للأسيتامينوفين في الثلث الثالث من الحمل مرتبط بنقص كلمتين في المفردات لدى الأطفال بعمر عامين، الأمر الذي أثار الشكوك في تأثيرات سلبية على نمو دماغ الجنين، اعتمادًا على أن الشهور الوسطى والأخيرة في الحمل ضرورية لنمو الدماغ وخاصة تطور مهارات اللغة في الجنين.
وتقول سوزان شانتز، الأستاذة الفخرية للعلوم البيولوجية المقارنة وأحد مؤلفي الدراسة، انه تم متابعة مجموعة من الأطفال يبلغ عددهم تقريبًا 298 طفلًا صغيرًا تتراوح أعمارهم بين 2 و3، من حيث تطبيق إجراءات التحليل اللغوي. لافتة إلى أن زيادة استخدام الأسيتامينوفين والباراسيتامول، كان مرتبطًا باستخدام مفردات أقل وأقصر، غير المتعارف عليها لدى الطفل الذي يبلغ عامين من عمره.
وتشير شانتز، إلى أنه إذا تناولت سيدة حامل عقار الاسيتامينوفين 13 مرة، أو مرة واحدة في الأسبوع خلال الشهور الأخيرة من الحمل، فقد يعبر الطفل بأقل الكلمات عن الأطفال الآخرين من نفس عمره.